بالفيديو"فلسطين حرة".. بريطانيات يحلقن شعرهن أمام البرلمان تضامنًا مع نساء غزة

مشاركة
بريطانيات يحلقن رأسهن تضامنًا مع نساء غزة بريطانيات يحلقن رأسهن تضامنًا مع نساء غزة
لندن-حياة واشنطن 04:20 م، 21 مارس 2024

انتشر مقطع فيديو، يظهر مجموعة من النساء في بريطانيا قمن بحلق شعورهن أمام مقر البرلمان في العاصمة لندن، تضامنًا مع النساء الفلسطينيات في قطاع غزة اللاتي لا يستطعن غسل شعورهن، ويضطر بعضهن لحلقه، حفاظًا على مياه الشرب.

المقطع المنشور أظهرت (11 امرأة) وهن يجلسن أمام مقر مجلس العموم البريطاني، أمس الثلاثاء، ويستخدمن ماكينة حلاقة كهربائية لإزالة شعورهن أمام المارة.

وخلال التظاهرة، هتفت المتظاهرات اللاتي توشح بعضهن الكوفية الفلسطينية بهتافات "فلسطين حرة حرة"، قبل أن يتناوبن على الجلوس وسط المجموعة ليحلقن رؤوسهن.

وعبر منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت تلك المشاهد المصورة، التي وثقت امرأة تحلق للأخرى شعرها، في حين حمل النسوة لافتات تندد بشح المياه والطعام في غزة، والمجاعة التي يعانيها الأطفال الفلسطينيون.

في غضون ذلك، قالت إحدى النساء: "أنا أعمل منذ 30 عامًا، وأشعر بالحزن والألم والندم، وأشعر بالاحتجاج على الموت المستمر والدمار الذي يحدث في غزة وتواطؤ المجتمع الدولي".

وأضافت: "لذلك قررت أن أحلق شعر رأسي ليكون تعبيرًا احتجاجيًا خارجيًا أمام العالم، لأعبر عما أشعر به تجاه هذا الأمر. لم أفعل هذا من قبل، ولم استخدم أداة تهذيب اللحية الخاصة بزوجي من قبل، ولكنني سأرى كيف سأستمر".

وظهرت السيدة وهي ترفع لافتة كتب عليها "تُقتل والدتان كل ساعة في الحرب على غزة. أنهوا الحصار اللاإنساني الآن".

من جانبها، قالت فتاة تبلغ من العمر (18 عامًا) قامت أيضًا بحلق رأسها: "أنا هنا اليوم في حزن وتضامن مع نساء فلسطين وكل الناس في غزة. لقد كان الحدث اليوم جميلًا بشكل لا يصدق ويظهر قوتنا. نحن لسنا وحدنا، ولا النساء في فلسطين وحدهن".

وأظهر الفيديو بعد ذلك امرأتين تحلقان رأسيهما وتحملان لافتات، جاء في إحداهما "تُستخدم المياه كسلاح في الحرب. أوقفوا الحصار"، بينما كُتب على اللافتة الثانية "الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي حق أساسي من حقوق الإنسان، أوقفوا الحصار".

يذكر أن النساء اللاتي قمن بقص شعرهن من حركة "XR من أجل فلسطين"، ويرتبط هذا العمل الجماعي بنقص المياه في غزة، حيث تقوم بعض النساء هناك بحلق شعرهن للحفاظ على المياه اللازمة للشرب.

وفي تقرير له، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من حدوث مجاعة من منتصف مارس/آذار الجاري وحتى مايو/أيار المقبل في شمال قطاع غزة.

وأفاد التقرير بأن عدد الأشخاص الذين يواجهون "الجوع الكارثي" ارتفع في جميع أنحاء القطاع المحاصر إلى 1.1 مليون، أي نحو نصف السكان.

وقال: "الموارد الأخرى مثل المياه والأدوية شحيحة، إذ لا يزال من الصعب توصيل مساعدات كافية للمنطقة"، مشيرًا إلى أن بعض النساء في المنطقة حلقن رؤوسهن لتجنب المشكلات الصحية الناجمة عن عدم قدرتهن على غسل شعرهن.

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.