أصدرت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية ناعومي ريس باكوالد، أمراً تقييدياً مؤقتاً ضد الحكومة يمنع احتجاز طالبة من كوريا الجنوبية تدرس بـ"جامعة كولومبيا"، ولديها إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، وذلك بعد مشاركتها في احتجاجات معارضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفقا لرويترز، رفعت تشونج دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمنع ترحيلها، حيث تعهّد ترامب بترحيل المتظاهرين الأجانب الذين احتجوا ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واتهمهم بـ"دعم حركة حماس" و"معاداة السامية".
اقرأ ايضا: "تهجير الفلسطينيين مقابل المليارات".. بن زايد يلتقي السيسي حاملاً "رسالة ترامب"
وجاء في الدعوى أن الإجراءات المتخذة ضدها "تشكل جزءاً من نمط أوسع من جهود الحكومة يستهدف الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، والتي تنتقد الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة".
ورغم أن يونسيو تشونج (21 عاماً) تعيش في الولايات المتحدة منذ أن كانت في السابعة من عمرها، إلا أنه تم إبلاغ فريقها القانوني هذا الشهر بإلغاء وضع الإقامة الدائمة القانونية الخاص بها.
وقالت وزارة الأمن الداخلي: إن تشونج "انخرطت في سلوك مثير للقلق"، بما في ذلك عندما ألقت الشرطة القبض عليها في وقت سابق خلال احتجاج في "كلية بارنارد".
ولم تُعتقل تشونج بعد، ولكن مسؤولين من الهجرة زاروا مسكنها عدة مرات بحثاً عنها.
ولم تكن تشونج الحالة الأولى، حيث سبقها محمود خليل، الذي شارك في احتجاجات "جامعة كولومبيا" واعتُقل هذا الشهر ويطعن على احتجازه، هو أيضاً مقيم دائم بشكل قانوني في البلاد. واتهمه ترامب، دون تقديم أدلة، بـ"دعم حماس"، وهو ما ينفيه خليل.
بالإضافة إلى بدر خان سوري، وهو طالب هندي يدرس في "جامعة جورج تاون"، اعتقلته السلطات الأسبوع الماضي. وحظرت قاضية اتحادية ترحيله.
كذلك طلب مسؤولون أميركيون، من طالب بـ"جامعة كورنيل" يدعى مومودو تال تسليم نفسه، حسبما قال محاموه، مشيرين إلى إلغاء تأشيرته.
في المقابل.. رفع 9 أمريكيين وإسرائيليين متضررين من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 دعوى قضائية، ضد منظمي ومؤيدي الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا أمام محكمة مانهاتن الاتحادية، تتهمهم بأنهم "ذراع دعائية" و"شركة علاقات عامة داخلية" لحركة حماس في مدينة نيويورك، وفي الحرم الجامعي.
ويتهم المدعون، منظمي ومؤيدي الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بتنسيق جهودهم منذ 2023 مع حماس لدعم هجماتها، ومن بين المتهمين محمود خليل، "الذي ساعد في قيادة الاحتجاجات في كولومبيا وكان مفاوضاً بين إدارة الجامعة وتحالف المجموعة الطلابية، والمتهم بين آخرين بالضلوع في حملة ضغط لسحب استثمارات جامعة كولومبيا من إسرائيل"، بالإضافة إلى "جماعة متحدون طوال حياتنا" من أجل فلسطين، و"طلاب كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين"، و"صوت كولومبيا بارنارد اليهودي من أجل السلام"، وبعض قيادات هذه الجماعات.
كما اتهم المدعون بعض المتهمين "بناء على معلومات واعتقاد" بأنهم كان لديهم علم مسبق بهجوم حماس، مستشهدين بتوقيت ومضمون تصريحات أدلوا بها قبل الهجوم بفترة وجيزة، وأثناءه وبعده، تضمنت تدوينة لجماعة "طلاب كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين" على إنستغرام قبل 3 دقائق من الهجوم جاء فيها "عائدون"!.
اقرأ ايضا: بعد محمود خليل.. أكاديمي هندي على "رادار" ترامب للترحيل
يشار إلى أن من بين مقدمي الدعوى أقارب قتلى أو رهائن، ومنتسبين اثنين إلى جامعة كولومبيا أبلغا عن تعرضهما لسوء المعاملة هناك.
