حمى الببغاء أو "كلاميديا الطيور" هو داء ظهر في ألمانيا وهولندا والنمسا والدنمارك والسويد، لاسيما بعدما لقي 5 أشخاص في أوروبا حتفهم نتيجة تفشي مرض، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأربعاء 6 مارس/آذار 2024، وحمى الببغاء تعرف بأنها مرض تنفسي تسببه بكتيريا Chlamydophila psittaci، التي يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يتعرضون للطيور المصابة.
ولا تظهر علامات مرض حمى الببغاء دائماً على الطيور المصابة، وقد تفقد الطيور المريضة شهيتها وتلتهب عيونها، وتعاني من صعوبات في التنفس والإسهال.
وتحدث عدوى حمى الببغاء عادة من خلال استنشاق البكتيريا المحمولة جواً من براز الطيور أو غبار الريش أو إفرازات الجهاز التنفسي.
وأظهرت الدراسات أن انتقال مرض حمى الببغاء من إنسان إلى آخر أمر ممكن ولكنه نادر، لكنه يمكن أن يكون مشكلة خاصة لكبار السن أو الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.
تزايد الإصابات
وأظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية، أن معدلات الإصابة بحمى الببغاء أعلى بنحو سبع مرات من المتوقع في النمسا، من عام 2023، وتم تسجيل أربع حالات اعتباراً من مارس/آذار 2024، وتشهد الدنمارك عموماً ما بين 15 إلى 30 حالة سنوياً، ولكن اعتباراً من 27 فبراير/شباط، سجلت ما لا يقل عن 23 – 17 حالة منها أدت إلى دخول المستشفى.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2023، شهدت هولندا ضعف عدد حالات حمى الببغاء المعتادة في نفس الوقت من العام.
وينتج مرض حمى الببغاء "الشبيه بالإنفلونزا" عن نوع من "كلاميديا" (عدوى شائعة منقولة جنسياً) منتشر بين الطيور، ويختلف عن السلالة المسؤولة عن الأمراض المنقولة جنسياً لدى البشر، ولا ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي.
أعراض حمى الببغاء
وتؤدي حمى الببغاء إلى ظهور أعراض خفيفة مثل الصداع والسعال، ويمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي حاد والتهاب السحايا في الحالات الشديدة.
بدورها.. قالت منظمة الصحة العالمية: "على الرغم من أن الطيور التي تحمل مرض حمى الببغاء يمكن أن تعبر الحدود الدولية، إلا أنه لا يوجد حالياً ما يشير إلى أن هذا المرض ينتشر عن طريق البشر على المستوى الوطني أو الدولي".
المنظمة أضافت: "بشكل عام، لا ينشر الناس البكتيريا المسببة لمرض حمى الببغاء بين بعضهم البعض، لذلك هناك احتمال منخفض لانتقال المرض من إنسان إلى آخر. وإذا تم تشخيص هذا العامل الممرض بشكل صحيح، فيمكن علاجه بالمضادات الحيوية".
الأكثر عرضة
ويعد أصحاب الحيوانات الأليفة وعمال الدواجن والبستانيون والأطباء البيطريون أكثر عرضة للإصابة بحمى الببغاء من غيرهم.
من جانبهم، حث المسؤولون أصحاب الطيور الأليفة، الأكثر عرضة للخطر، على الحفاظ على الأقفاص نظيفة وتجنب الاكتظاظ.
ومنظمة الصحة العالمية ذكرت أنه ينبغي على العمال الذين لديهم اتصال منتظم بالطيور، التي يحتمل أن تكون مصابة، الحفاظ على نظافة الأيدي بشكل جيد.
ولا يوجد دليل على أن البكتيريا تنتشر عن طريق إعداد أو تناول الدواجن، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية.
ومنظمة الصحة العالمية أضافت أنه في معظم الحالات الأخيرة، تعرّض الناس بشكل مباشر لطيور منزلية أو برية مصابة.