حذر نواب من الحزب الديمقراطي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أن أي اجتياح بري إسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية، قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الأربعاء، عن أن نوابا ديمقراطيين بعثوا رسالة مكتوبة لبايدن، نبهوا فيها إلى أن العملية البرية الإسرائيلية في رفح يمكن أن تمثل انتهاكا لشروط استخدام المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة إلى إسرائيل، ما يخلق ضغوطا جديدة على إدارة بايدن للنظر في تعليق المساعدات لإسرائيل، في حال مضت قدما في عمليتها العسكرية على رفح.
ووقع الرسالة 36 نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب، وأرفقوها بالمرسوم الخاص بأن أي متلق للمساعدات الأميركية يجب أن يقدم "ضمانات مكتوبة وموثّقة" بأنه سيلتزم بالقانون الدولي خلال استخدامها.
وكانت واشنطن منحت مهلة لإسرائيل حتى منتصف مارس الجاري، لتوقيع وثيقة ضمانات بأنها لن تستخدم الأسلحة الأمريكية الموردة إليها، في أي نشاط يخالف القانون الدولي، وكذلك السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وإلا أوقفت أمريكا توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
وباتت وثيقة الضمانات تلك مطلبا بموجب مذكرة أصدرها الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي.
وتلك الضمانات لا تخص إسرائيل تحديدا، ولكنها سياسة جديدة تبنتها واشنطن بعدما أعرب أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس عن قلقهم بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأمام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مهلة حتى 25 مارس الجاري للتأكيد على أن إسرائيل وقعت على تلك الضمانات.
ويشعر البيت الأبيض، بقلق بالغ من التداعيات التي قد تسفر عنها عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، حيث يوجد أكثر من 1.4 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين.
وكان نتنياهو قد توعّد، في وقت سابق، بالمضي قدماً في عملية برية في رفح، على الرغم من المعارضة الدولية والتحذيرات المتتالية من قبل إدارة بايدن.
وأوضحت رسالة النواب الديمقراطيين أن العملية العسكرية في رفح "من المرجح أن تتعارض" مع المرسوم الخاص بوثيقة الضمانات، مشيرين إلى "غياب خطة ذات مصداقية" عند إسرائيل لحماية المدنيين.