نفى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، ما أوردته تقارير نشرته وسائل إعلام عبرية، حول ما جاء في كلمة الرئيس محمود عباس، أثناء لقائه أبناء الجالية الفلسطينية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أبو ردينة - في بيان صفحي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه - إن الرئيس عباس تطرق لموضوع الانتخابات في الأراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس المحتلة.
وأكد أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني الرسمي بإجرائها حال التمكن من ذلك في القدس الشرقية، ولكن لم يسئ لأحد في كلامه، ولم يستعمل أي كلمة تسيء لأي جهة.
وتابع: "أن مثل هذه التقارير الصادرة في الإعلام الإسرائيلي، هي استمرار للحملة الشرسة التي تقودها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق القيادة الفلسطينية والرواية الفلسطينية، التي أخذت تشق طريقها في الولايات المتحدة، وفي العالم لدحض الرواية الإسرائيلية".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وجه انتقادًا قويًا للاتحاد الأوروبي، مساء أمس الإثنين، قائلاً فيه إن بروكسل فشلت في الالتزام بتعهداتها بمساعدة السلطة الفلسطينية على تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 2021، ووصل به الهجوم إلى القول إنهم "حيوانات".
ومعروف أن عباس( 87 عامًا) يستخدم لغة بذيئة خلف الأبواب المغلقة للتعبير عن استيائه من زعماء العالم والدول التي يشعر بأنها قوضت القضية الفلسطينية، ولكن نعت الاتحاد الأوروبي بهذه الصفات، لافتًا إلى أن بروكسل أكبر متبرع لرام الله منذ سنوات.
وجاء التهجم اللفظي الأخير أيضًا في الوقت الذي يعاني فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزلة دولية، بعد خطاب ألقاه في وقت سابق من هذا الشهر ادعى فيه، مرة أخرى أن هتلر استهدف اليهود في المحرقة بسبب "سلوكهم الاجتماعي"، وليس بسبب العداء لهم.
وجاءت تصريحات عباس، أمس الإثنين، خلال الاجتماع السنوي الذي عقده عباس مع قادة الجالية الفلسطينية الأمريكية في نيويورك التي سافر إليها لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.