طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، شعبه بالوحدة رغم الخلافات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة، وذلك في خطاب ألقاه مساء أمس الاثنين، خلال إحياء الذكرى رقم 22 لهجمات 11 سبتمبر 2001 التي أودت بحياة نحو 3 آلاف شخص.
وخلال خطابه بحفل في قاعدة عسكرية بولاية ألاسكا، قال الرئيس الأمريكي: "إن الإرهاب بما في ذلك العنف السياسي والأيديولوجي، نقيض لكل ما تدافع عنه الولايات المتحدة".
وجاءت دعوة بايدن لنبذ الإرهاب والعنف السياسي والأيديولوجي، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحدي الجماعات اليمينية المتطرفة التي تؤمن بنظرية تفوق العرق الأبيض وباتت تشكل تحديًا أمنيًا في أمريكا.
واتهم بايدن أنصار سلفه دونالد ترامب في الحزب الجمهوري بأنهم يسيرون على خطاه في اعتناق نظرية تفوق العرق الأبيض وفي التضييق على حقوق الناخبين، في كلمة ألقاها في أكتوبر الماضي بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة لتدشين نصب تذكاري لمارتن لوثر كينغ في العاصمة.
وأضاف بايدن: "أن ممثلي الحزب الجمهوري بالدولة من حكام ولايات إلى مسؤولين مكلفين بالإشراف على الانتخابات أطلقوا هجومًا بلا هوادة على حقوق الناخبين قبل انتخابات تجديد نصف أعضاء الكونغرس المقررة العام المقبل، والانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024".
وقتل 2977 شخصًا في هجمات سبتمبر التي تبناها تنظيم القاعدة، حيث صدمت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وطائرة ثالثة البنتاغون.
أما الرابعة، التي يبدو أنها كانت تستهدف مبنى الكونغرس أو البيت الأبيض، فتحطمت في منطقة حرجية في شانكسفيل في بنسلفانيا بعد هجوم مضاد من الركاب، ولم ينج أحد من ركاب الطائرات الأربع.
اقرأ ايضا: مشروع قانون كوري جنوبي يطالب بعزل الرئيس يون
ولا تزال هجمات 11 سبتمبر عالقة في أذهان الأمريكيين، وما حل بالبرجين اللذين انهارا وسط طوفان من اللهب والغبار والمعدن.