أعلن الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية والذي يمثل قسمًا كبيرًا من الجاليات الفلسطينية واثنتين وعشرون جمعية ومؤسسة فلسطينية في القارة عن رفضه لقرار نقل المطران عطا الله حنا، مطران القدس وسبسطية والثوابت الوطنية والقومية، إلى محافظة عكا في الجليل، معربًا عن تضامنه الكامل معه.
ورأى الاتحاد في قرار البطركية، "إبعاد المطران إلى عكا بمثابة نفي وإبعاد للمطران عن القدس عاصمة فلسطين المحتلة".
وأكد في بيان وصل موقع "حياة واشنطن" نسخة عنه، أن "قرار إبعاد المطران عطالله حنا عن القدس والضفة مقصود وتم مع سبق الإصرار وربما عقاباً له على مواقفه القومية والوطنية المشرفة وعلى وقوفه ضد باعة ممتلكات الكنيسة للكيان الغاصب (إسرائيل)."
وأوضح أن "هذا القرار المجحف بحق المطران أبونا عطالله حنا يجيء لثنيه عن مواقفه الوطنية والعروبية الصلبة والمشرفة والتي تشكل إحراجاً كبيراً للمطبعين وللمستسلمين من الفلسطينيين والعرب". وتابع "ليس سراً إن قلنا إن المؤامرات على المطران متواصلة ولم تتوقف من قبل أعداء كل المطالبين بتعريب الكنيسة وباعة ممتلكاتها للعدو ومن قبل الذين لا يعجبهم انحيازه لثوابت شعب فلسطين وللعروبة".
وشدد الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية، أن عملية نفي وإبعاد المطران عطا الله حنا عن القدس بحجة النقل إلى عكا، رغم كل ترحاب أهلنا وشعبنا به هناك وفي كل فلسطين المحتلة "شيء مؤلم ومخجل ومحزن وغطاء ديني كاذب لتبرير هذه المؤامرة المشينة".
ودعا الجهات الرسمية الأردنية والفلسطينية والكنسية والبطركية الارثوذكسية للتدخل قائلًا: "ونحن متأكدون بأن القدس والضفة وشعبنا وقضيتنا يحتاجون هذا الصوت القومي العربي المسيحي في عاصمة فلسطين وليس في مدينة عكا التي تحب المطران ويحبها لذلك نصر من جديد على الجهات الرسمية الأردنية والفلسطينية والكنسية والبطركية الارثوذكسية من أجل إبطال هذا القرار المبطن والخطير".
كما دعا "كل الفصائل والقوى والاحزاب والحركات والمؤسسات والمراكز والشخصيات الفلسطينية الفاعلة، للوقوف صفاً واحداً خلف المطران وضد قرار البطركية... ونطالبهم جميعاً ومعهم أتباع البطركية في بلادنا وشرقنا العربي وبالذات أتباع البطركية في فلسطين المحتلة بتوجيه الرسائل للجهات التي اتخذت قرار النفي، من أجل إلغاء قرارها والابقاء على المطران المتمسك بالثوابت في مكانه الطبيعي بالقدس والضفة".
وختم الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية بيانه بتوجيه التحية للمطران عطا الله حنا وللشعب الفلسطيني ونضاله ودعمه للاتحاد ونشاطه في الخارج.
اقرأ ايضا: "فن وتاريخ يقاومان الإبادة".. افتتاح أول "متحف فلسطيني" في قلب أمريكا اللاتينية
