يبدو أن لعنة السفينة المنكوبة "تيتانيك" مستمرة حتى بعد نحو قرن من غرقها، إذ فُقدت غواصة ذهبت في رحلة لاستكشاف حطامها في قاع المحيط الأطلسي.
وارتبط اسم "تيتانيك" بالكوارث منذ إبحار السفينة الإنجليزية العملاقة، التي تعد أكبر باخرة نقل ركاب في العالم صنعت في بدايات القرن الماضي، وكان أول إبحار لها في 10 أبريل من العام 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، وبعد أربعة أيام من انطلاقها وفي 14 أبريل عام 1912 اصطدمت بجبل جليدي، ما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام، وكان على متنها 2223 راكبا، نجا منهم 706 ركاب ولقي 1517 شخصا مصرعهم غرقا، في أكبر كارثة بحرية في ذلك الوقت.
ومنذ ذلك الوقت تُنسج الأساطير حول الباخرة العملاقة، التي بدأت الغواصة "تيتان" رحلة لاستكشاف حطامها في قاع المحيط، منذ عدة أيام، لتُفقد هى الأخرى، وعلى متنها خمسة أشخاص.
وتتواصل جهود البحث عن الغواصة المفقودة بعدما أكد الشركة المنظمة لعملية الغوص، فقد الاتصال بها في شمال المحيط الأطلسي أثناء رحلتها لاستكشاف حطام "تيتانيك"، وحسب وسائل إعلام أمريكية، سُمعت أصوات في قاع المحيط أثناء البحث عن الغواصة "تيتان"، ما يشير إلى استمرار الأمل في وجود ناجين، علما بأن خفر السواحل الأمريكي قال إن الغواصة لديها حوالي 40 ساعة من الهواء القابل للتنفس، وذلك منذ الثامنة مساء أمس بتوقيت مكة المكرمة.
وفُقد الاتصال بالغواصة بعد حوالي ساعة و45 دقيقة من هبوطها لاستكشاف حطام "تيتانيك"، ويضم طاقمها رجل الأعمال البريطاني هاميش هاردينغ، والملياردير الباكستاني شاهزاده داود، ونجله سليمان، والغواص الفرنسي بول هنري نارجوليه، والرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "Ocean Gate" المُنظمة للرحلة، ستوكتون راش.
وقالت عائلة الباكستاني شاهزاده داود ونجله سليمان، في بيان إنهما انطلقا في "رحلة لاستكشاف حطام تيتانيك في المحيط الأطلسي، وحتى الآن، انقطع الاتصال بالغواصة، وهناك معلومات محدودة متاحة".
