ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، بصور تظهر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس حاملاً علم قوس قزح، الذي يرمز للمثليين.
وبالبحث وجد فريق "حياة واشنطن"، أن الصور المنتشرة منشورة في حساب باسم GayForest على موقع "تويتر"، إلى جانب صور مشابهة للبابا حاملاً على كتفه علم المثليين.
وكان البابا قد سبق وأن أثار جدلًا واسعًا بمواقفه الليبرالية نسبيًا حيال الميول الجنسية والهوية الجندرية، ولعل هذا التوجه هو ما أعطى الصور المتداولة مصداقية على الرغم من أنها ليست حقيقية؛ بل مصنعة عن طريق برنامج "ميدغورني" للذكاء الاصطناعي، الذي يتيح ابتكار صورٍ بدقائق باستخدام كلمات وصفية.
ولاقت الصورة انتشارًا كبيرًا على موقع "تويتر"، كما تداولتها بعض الصفحات في موقع "فيسبوك"، خاصة في شهر يونيو الذي يشهد سنويًا مسيرات "فخر" يقيمها "مجتمع ميم عين+" وأنشطة مختلفة داعمة لحقوقهم.
البابا فرنسيس، أثارت جدلًا بمواقفه تجاه الميول الجنسية، الأمر الذي يتعارض مع معتقدات العديد من المحافظين الكاثوليك، لكنّ البابا أحبط أيضًا دعاة التحديث من خلال التمسك بحزم بالتعليم الكاثوليكي بأن الزواج هو اتحاد بين رجل وامرأة حصرًا.
وفي فيلم وثائقي نشرته منصة "ديزني بلاس" في بداية أبريل، قال البابا - البالغ من العمر 86 عامًا - إن "كل شخص هو ابن الله".
وأكد أيضًا في الفيلم الوثائقي، الذي صُوّر خلال لقاء بين البابا وعشرة ناطقين بالإسبانية من حول العالم العام الماضي: "ليس لدي الحقّ في طرد أي شخص من الكنيسة".
وفي يناير، قال البابا فرنسيس إن الأشخاص الذين يجرمون المثلية الجنسية "مخطئون"، معتبرًا أن المثلية "ليست جريمة".
يذكر أن البابا فرنسيس خضع لعملية جراحية الأسبوع الماضي بسبب انسداد معوي وشيك، وقال الأطباء إنه خضع لتخدير عام وتحمله جيدًا، مضيفين أن العملية تمت بدون مضاعفات.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، إن البابا فرنسيس من المتوقع أن يتمكن من مغادرة المستشفى، اليوم الجمعة، بعد تسعة أيام من الخضوع لجراحة في البطن.
وأضاف بروني، أن البابا يتعافى كما هو متوقع ولم تظهر الفحوص التي خضع لها أي أشياء غير طبيعية.
وشكر البابا فريق الجراحين الذي أجرى له العملية في مستشفى "جيميلي" في روما، في وقت سابق.
ونشر الفاتيكان صورًا للبابا فرنسيس وهو يزور الأطفال في المستشفى، أمس الخميس، وهي أول صور للبابا منذ خضوعه لجراحة في البطن قبل أكثر من أسبوع.
وتظهر الصور البابا فرنسيس جالسًا على كرسي متحرك، يستخدمه منذ أكثر من عام بسبب مشاكل في الركبة.