أثارت صورة نشرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على "تويتر"، مع وزير الجيش يواف غالانت، ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنييع، اليوم الجمعة، تساؤلات كثيرة، حول إمكانية أن تتمادى إسرائيل في اغتيالاتها إلى خارج حدود قطاع غزة.
ونشرت مواقع عبرية، صورة تجمع الثلاثة، في فناء منزل وزير الجيش، مشيرة إلى أن نتنياهو وبرنيع، وصلا إلى منزل غالانت لتعزيته بوفاة والدته.
وقال مراسل موقع "واللا" العبري، أمير بوخبوط، إن "المؤسسة الأمنية ذكّرت حماس بأنها إذا تجرأت على الانضمام سيكون جميع كبار مسؤوليهم في أنظار الشاباك والجيش".
وقال بوخبوط - وفقًا للموقع العبري - : "نتنياهو، نشر صورة مع رئيس الموساد لإرسال رسالة إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله وأمين، والأمين العام للجهاد الإسلامي، زياد النخالة، وإيران".
وأضاف: "حماس أرسلت تهديدًا إلى إسرائيل بأن تتجنب إلحاق الضرر بالمنشآت المدنية"، قائلًا: "عندما ترى رئيس الموساد فأنت تريد إرسال رسالة إلى نصر الله وزياد النخالة وقادة فيلق قوة القدس؛ لا تجرؤ على الانضمام".
بموازاة ذلك، قالت قناة "كان" العبرية: "إسرائيل تتجه للضغط على حماس إما عسكريًا أو من خلال فرض عقوبات مدنية بهدف الضغط على الجهاد لوقف إطلاق الصواريخ".
بينما أفادت صحيفة "معاريف" أن مسؤولًا سياسيًا كبيرًا، قال: "لا يوجد تقديرات بأن حماس ستشارك في جولة القتال الحالية".
وعلى الرغم من السبب الظاهر للاجتماع، إلا أن تصريحات نشرتها الصحافة العبرية، اليوم لمسؤولين إسرائيليين، تحدثوا خلالها عن وقف مفاوضات وقف إطلاق النار، واستعداد إسرائيل لتوجيه "ضربة نوعية" للمقاومة.
وأثارت الصورة تكهنات كثيرة حول إمكانية دخول الموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الذي يعمل على الساحة الخارجية)، على الخط لتنفيذ اغتيالات خارج الحدود، قد تطال قيادات بارزة في الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة الجهاد الإسلامي.
واغتالت إسرائيل في السنوات الأخيرة عددًا من قادة حرس الثورة الإيراني وقيادات من فصائل فلسطينية، خلال غارات شنتها على الأراضي السورية.
كما اغتالت، خمسة من القادة العسكريين لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، وتواصل استهداف مواقع للحركة، في عملية تستهدف الجهاد الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ من غزة، التي أعقبت استشهاد القيادي في الحركة الأسير خضر عدنان، ومحاولة إنتاج صواريخ في الضفة الغربية بجهود من حركة الجهاد.
ونقلت المواقع العبرية، عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تذكر اسمه، أن استهداف حركة الجهاد الإسلامي وتدمير بنيته التحتية، رسالة لحركة حماس وباقي التنظيمات الفلسطينية التي تعمل ضد مصالح الاحتلال.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ظهر اليوم مشاورات أمنية لتقييم الوضع، رشح عنها أن تل أبيب قررت وقت مفاوضات وقف إطلاق النار عبر الوسطاء وعلى رأسهم مصر وقطر، وتتجه لتوجيه ضربة نوعية للمقاومة.
ولأول مرة منذ بدء التصعيد والعدوان قبل أربعة أيام، استهدفت المقاومة مدينة القدس بالصواريخ، وقصف الجيش الإسرائيلي أهدافًا في قطاع غزة، معلنًا أنه استهدف أربع مواقع عسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي والذي أدى حتى اللحظة عن استشهاد 30 فلسطينيًا منهم 6 أطفال وثلاثة سيدات وإصابة 93 آخرين بجراح مختلفة، وفق بيانات وزارة صحة غزة.
اقرأ ايضا: قادة "حماس" خارج قطر.. والاستضافة التركية محفوفة بالتحذيرات الأمريكية
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها الواسع على قطاع غزة، عبر طيرانها الحربي ومدفعيتها، بما في ذلك قصف منازل على رؤوس قاطنيها، واستهداف أراض زراعية وتجمعات ومنشآت ومواقع مختلفة.