بعد غياب دام 12 عاما، استعادت سوريا، مقعدها في جامعة الدول العربية، بعد تبني وزراء الخارجية العرب، في اجتماع طارئ عقد اليوم الأحد في القاهرة، قرارا بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، اعتبارا من اليوم، حسب ما أعلن العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في تصريح وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية"، مضيفا: "دبلوماسيّة الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريّا للجامعة العربية".
وكان المتحدث باسم جامعة الدول العربية جمال رشدي، أعلن أن وزراء الخارجية العرب سيتخذون قرارا بشأن عودة سوريا للجامعة خلال اجتماعهم الطارئ، في القاهرة.
وأضاف رشدي أن الاجتماع سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة، التي عقدت في السعودية والأردن لبحث عودة سوريا إلى الجامعة ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة في الرياض.
ويُنتظر أن يصدر الوزراء العرب قرارا يتضمن استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات الجامعة اعتبارا من اليوم.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في العام 2011، بالتزامن مع قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية حينها.
ويُرجح قرار وزراء الخارجية العرب، احتمال حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية المقررة في 19 مايو الجاري في الرياض.
وسبق قرار استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، تقارب بين دمشق من جهة والرياض والقاهرة وأبو ظبي من جهة أخرى،
وزار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، سوريا، قبل أيام، في أول زيارة لوزير خارجية سعودي إلى سوريا منذ العام 2009، بعد زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، جدة، كما خطت أبو ظبي خطوة في اتجاه دمشق، باستقبال حافل للرئيس السوري بشار الأسد في الامارات، بعدما كان حط في مسقط وأجرى مباحثات مع سلطان عمان هيثم بن طارق.
وتحسنت العلاقات بين سوريا ومصر، واتصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالأسد، مُعزيا في ضحايا الزلزال الذي ضربها، كما زار وزير الخارجية المصري سامح شكري، دمشق.
اقرأ ايضا: مفاجأة في باكو: إسرائيل تضع شروطاً صـارمة لتركيا حول سوريا
