مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا، المقررة لها في 14 مايو/أيار المقبل، تنشط مراكز استطلاعات الرأي لتضع مؤشرات من شأنها إحداث رؤية للوضع الانتخابي لكل مرشح.
إذ أظهرت تلك الاستطلاعات التي أجريت مؤخرًا تقدم مرشح تحالف الشعب ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، على الرئيس رجب طيب أردوغان، ما أثار العديد من التساؤلات حول مصير الرئيس التركي الذي استمر حكمه مدة 21 عامًا في الانتخابات المقبلة.
وبحسب استطلاعات الرأي التي أجريت في أبريل/نيسان الجاري حول الانتخابات الرئاسية، يبدو أن مرشح تحالف الشعب كمال كليجدار أوغلو متقدم، لكنه لا يمكن أن يتجاوز حاجز الـ50 %.
إذ حصل كليجدار أوغلو على 47.5٪ من الأصوات، وفقًا لمتوسط 10 استطلاعات للرأي، بينما حصل أردوغان على 44.4 % في حين حصل زعيم حزب الوطن، محرم إنجه، على 6% من الأصوات، وظل سنان أوغان مرشح تحالف أتا عند مستوى 2.2 %.
(أردوغان يهاجم معارضه)
وفي ظل أجواء انتخابية مشحونة، تصاعدت حدة التراشق بالتصريحات، إذ واصل أردوغان هجومه على منافسه الأبرز على الرئاسة، مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وتحالف المعارض.
وخلال افتتاحه المرحلة الأولى من مركز إسطنبول المالي، قال أردوغان إن مدينة إسطنبول ستكون مركزًا ماليًا لتركيا مثلما أدت هذا الدور عبر التاريخ، وسيدعم هذا المركز اقتصاد تركيا مع بدء المؤسسات المحلية والأجنبية نشاطها.
وأضاف: "سيزيد مركز إسطنبول المالي أيضاً من إمكانات جذب الاستثمارات من خلال تسهيل تدفق رأس المال الدولي إلى تركيا".
وهاجم أردوغان، مرشح المعارضة قائلاً إنه "أعلن عن جذب استثمارات بقيمة 300 مليار دولار ستضخ في تركيا عندما يفوز بالرئاسة، من أين سيأتي بهذه الأموال؟ بالطبع من صندوق النقد الدولي".
(فرصة كليجدار)
ويبدو أن هجوم أردوغان المتكرر على كليجدار، ينظر مخاوفه، الأمر الذي دفع المراقبين للقول إن أردوغان يخشى السقوط أمام كليجدار، معتبرين أن مرشح المعارضة بات الأقرب للفوز بالانتخابات في الجولة الأولى.
ويرى المراقبون أن أردوغان لم يتخط حاجز الـ 45%، من نتائج الفوز في الاستطلاعات؛ الأمر الذي سيدفعه في المرحلة المقبلة لإثبات قوته على الأرض، في ظل سطوع واضح لكليجدار أوغلو يجعله المرشح الأقرب للفوز بالانتخابات في الجولة الأولى وذلك بدعم من حزب الشعوب الديموقراطي.
وأشاروا إلى أن كليجدار أوغلو إذا انتقل إلى جولة الإعادة فإنه سيدخلها بمزيد من الثقة والتفوق النفسي، مؤكدين أن تحالف الشعب بقيادة كليجدار أوغلو سيكون أكثر حظًا في الانتخابات المقبلة.