ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بقصة سيدة أردنية من محافظة الزرقاء، أقدمت على سرقة علبة حليب لإطعام ابنتها الرضيعة، الأمر الذي انتهى بها في السجن.
(توقيف السيدة)
وبحسب القصة المتداولة لتوقيف السيدة، فهناك رواية تقول إن مصدر أمني أردني كشف عن قيام سيدة أردنية بسرقة علبة حليب بقيمة 3.75 دينار من أحد المولات في محافظة الزرقاء لتطعم طفلتها ذات الثلاث سنوات.
وفي تفاصيل القضية، فإن المرأة مطلقة من زوجها وعلى خلاف مع عائلتها بسبب الميراث، تمُر بضائقة مالية ولا تستطيع إطعام طفلتها الوحيدة.
وقبل يومين وبسبب بكاء الطفلة المتكرر، ذهبت الأم إلى أحد المولات بجانب بيتها وسرقت علبة حليب الأطفال لإسكات طفلتها، لتقوم إدارة المول بكشف سرقة المرأة من خلال الكاميرات.
وتم تحويل الأم إلى الجهات القضائية ليصدر قرارًا بتوقيفها لمدة 14 يومًا، قبل أن يتم تكفيلها بقيمة 10 آلاف دينار من قبل محام متطوع.
(كوهين يعلق)
القصة لم تقف عند هذا الحد، بل امتد الأمر إلى أبعد من ذلك، إذ خرج الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، وشارك عبر حسابه الخبر المتداول عن توقيف السيدة الأردنية قائلًا: "أعطوني رقم الحساب البنكي.. أنا سأدفع ثمن الحليب، عيب يا أردنيين".
تعليق كوهين أثار حفيظة الملكة رانيا العبدالله قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والتي بحسب مغردين، تتابع حساب أيدي كوهين، إذ أنها غضبت غضبًا شديدًا عندما قرأت تغريدته وقراره بالتبرع للسيدة الأردنية.
ووفق لتدوينات المغردين على موقع "تويتر"، سارعت الحكومة الأردنية وأرسلت سريعًا كميات من الحليب للسيدة الأردنية، وألغت قرار توقيفها من مركز شرطة مدينة لواء الهاشمية - في محافظة الزرقاء.
(الحكومة تنفي)
مديرية الأمن العام الأردنية لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث أكدت أنها لم تُسجل لدى البحث الجنائي أي قضية لسرقة حليب من داخل مركز تجاري.
ونفى الناطق باسم المديرية، العقيد عامر السرطاوي، ما يتردد عن قيام سيدة بسرقة علبة حليب من أحد المولات، مؤكدًا أنه لم تسجل لدى أي من أقسام البحث الجنائي أي قضية مشابهة.
وأوضح العقيد السرطاوي أن القضية الوحيدة التي تم التعامل معها خلال اليومين الماضيين، كانت في إحدى مناطق شمال عمان لسيدة قامت بسرقة حقيبة لسيدة أخرى بداخلها مبلغ مالي أثناء وجودهما داخل إحدى مركبات الأجرة، وجرى إلقاء القبض عليها، وإحالتها للقضاء.
