توالت ردود الأفعال الدولية على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورحبت واشنطن بإصدار المذكرة ضد بوتين، إذ قال الرئيس جو بايدن: "إن مذكرة الاعتقال الصادرة عن الجنائية الدولية بحق الرئيس الروسي مبررة، حيث إن بوتين ارتكب بوضوح جرائم حرب".
وأضاف بايدن في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام أمريكية: "بالرغم من أن الولايات المتحدة ليست عضواً في المحكمة، فإن إصدارها المذكرة يمثل نقطة تحول قوية".
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوربي دعمه لقرار الجنائية الدولية وتحقيقها، وقال الممثل الأعلى للأمن والسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية، جوزيب بوريل، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام أوروبية: "لن يكون هناك مجال للإفلات من العقاب".
وأوضح بوريل أن قرار المحكمة هو البداية في مسلسل المحاسبة، وتحميل الروس المسؤولية عن الجرائم والفظاعات التي ارتكبوها بأوكرانيا.
في غضون ذلك، وصف الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب أمس الجمعة، قرار الجنائية الدولية بحق بوتين بـ "التاريخي".
وأعرب زيلينسكي، عن امتنانه لفريق المدعي العام للمحكمة كريم خان وللجنائية الدولية ولكل شخص في العالم يساعد أوكرانيا في الكفاح من أجل العدالة.
بالمقابل، صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام روسية، بأن قرار الجنائية الدولية مستفز وغير مقبول، مؤكدا أن "موسكو لا تعترف بالمحكمة ولا قيمة لقراراتها قانونيا".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أمس الجمعة، مذكرة توقيف بحق كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومفوضة شؤون الطفل في الكرملين ماريا بيلوفا.
وذكرت المحكمة في بيان صحفي، إن مذكرة التوقيف صدرت باعتبار بوتين "مسؤولا عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني للأطفال من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا".
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها
وأضافت الجنائية الدولية أن الجرائم المشار إليها ارتكبت على الأقل اعتبارا من 24 فبراير 2022.
