"سجين التصحيح" و"السكرتير القوي"..وفاة سامي شرف مدير مكتب الزعيم جمال عبد الناصر

مشاركة
سامي شرف سامي شرف
القاهرة-الحياة واشنطن 02:46 م، 23 يناير 2023

غيب الموت، مساء اليوم الاثنين، سامي شرف الوزير الأسبق لشئون رئاسة الجمهورية، وسكرتير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للمعلومات، عن عمر يناهز 94 عامًا، بعد فترة معاناة مع المرض استمرت عدة أشهر.
وقال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، إن جنازة سامي شرف، الوزير الأسبق لشؤون رئاسة الجمهورية، ستقام يوم غد الثلاثاء، بعد صلاة الظهر، من مسجد أبو المكارم الزغل.

(سامي شرف في سطور)
وولد شرف في حي مصر الجديدة بالقاهرة عام 1929، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في القاهرة ثم التحق بالكلية الحربية عام 1946 وتخرج منها في 1 فبراير عام 1949 وتم تعيينه في سلاح المدفعية برتبة الملازم، بعد قيام ثورة 23 يوليو بأيام التحق بالمخابرات الحربية.
منذ بداية عمله كضابط مخابرات بعد الثورة وهو يعمل مع الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان يكلفه بمهام خاصة حتى أواخر شهر مارس 1955. وعندما كان عبد الناصر مسافرًا للمشاركة في مؤتمر باندونغ استدعاه وكلفه بإنشاء سكرتارية الرئيس للمعلومات وعينه سكرتيرًا للرئيس للمعلومات.
واستمر في هذا العمل وحصل على درجة مدير عام ثم وكيل ثم نائب وزير فوزير، وقبل وفاة جمال عبد الناصر تم تعيينه وزيرًا للدولة ثم وزيرًا لشؤون رئاسة الجمهورية وذلك في شهر أبريل عام 1970.

(سجين التصحيح)
وطلب سامي شرف من الرئيس أنور السادات بعد رحيل عبد الناصر أن يتقاعد ثلاث مرات لكنه رفض وظل حتى أحداث 13 مايو 1971 التي تم فيها اعتقاله وسجنه فيما عُرف بـ"ثورة التصحيح"، وبقي في السجن حتى يونيو 1980 ثم تم نقله إلى سجن القصر العيني حتى 15 مايو 1981 حيث أفرج عنه هو وزملاؤه بدون أوامر كما قال: "وجدنا باب السجن مفتوحًا وقد اختفى الضباط والجنود، فرحنا نتشاور فيما بيننا وأخيرًا قررنا الخروج، ووضعنا احتمالين، إما أن نتعرض للاغتيال أو نذهب إلى بيوتنا، وكان الاحتمال الثاني هو الصحيح، فذهبنا إلى بيوتنا".

(نشأة سامي شرف)

هو من مواليد 1929، ورحل اليوم عن عالمنا، ويعد شريف الأطول عمرًا مقارنة برفاقه في رحلة ثورة يوليو ومرورًا بعمله السياسي خلال فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وبدأ سكرتير الرئيس جمال عبدالناصر لشئون المعلومات، حياته باختيار دقيق على المستوى الشخصي بالإصرار على دخول الكلية الحربية عكس رغبة والده الذي تمنى لنجله السير على خطاه بحمل شهادة الطب والتواجد في مستشفيات العاصمة.
ويعد سامي هو الطفل الرابع من بين ستة أطفال للوالد محمد عبدالعزيز الطبيب الحاصل على شهادة الدكتوراه في الجراحة العامة من جامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة. وعمل مفتشا بوزارة الصحة المصرية.
وتخرج من الكلية الحربية في عام 1949 ضمن سلاح المدفعية، وبدأت علاقته بعبدالناصر عام 1951.
وحظى على ثقة عبدالناصر عقب ثورة يوليو وانتقل إلى المخابرات ثم أسند إليه الرئيس مهمة إنشاء سكرتارية خاصة للمعلومات، وهي المهمة التي ترأسها.
وتدرج سامي شرف في المناصب داخل رئاسة الجمهورية، حتى عُين وزيرًا لشئون رئاسة الجمهورية في إبريل 1970.
وطلب شرف من الرئيس الراحل محمد أنور السادات التقاعد في أكثر من مناسبة ولكن الأخيرة طالبه بالبقاء في منصبة.