بعد مقارنة إجراءاتها بخطط هتلر.. لافروف يثير حفيظة الولايات المتحدة

مشاركة
وزير الخارجية الروسي وزير الخارجية الروسي
موسكو- واشنطن- الحياة واشنطن 03:55 ص، 20 يناير 2023

أثارت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حفيظة البيت الأبيض، بعد مقارنته إجراءات واشنطن وحلفائها بتكتيكات الزعيم النازي أدولف هتلر.
ودفعت تصريحات لافروف، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إلى التساؤل عن "كيف يجرؤ (لافروف) على هذه المقارنة؟".

وذكر كيربي - خلال مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام أمريكية، تعقيبًا على تصريحات لافروف - : "كيف يجرؤ على مقارنة أي شيء بالهولوكوست؟ أي شيء، ناهيك عن الحرب التي بدأوها".

اقرأ ايضا: أول بيان للجيش السوري بعد إعلان المعارضة الإطاحة بالأسد

وأضاف: "أوكرانيا لا تشكل أي تهديد عسكري لأي شخص"، مؤكدًا أن موسكو تختلق هذه الرواية الزائفة عن وجود تهديد وجودي.

ووصف كيربي، تصريحات لافروف في هذا الخصوص، بـالادعاء السخيف إذ أن تقديم الولايات المتحدة وحلفائها للأسلحة إلى أوكرانيا هو رد على العملية العسكرية الخاصة التي أطلقتها روسيا في فبراير الماضي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف - في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي، حول نتائج أنشطة الدبلوماسية الروسية في عام 2022 - إن تصرفات الولايات المتحدة لإنشاء تحالف ضد روسيا يمكن مقارنتها بتصرفات أدولف هتلر، ضد الاتحاد السوفيتي .

وتابع لافروف: "مثلما حشد نابليون بونابرت تقريبًا كل أوروبا ضد الإمبراطورية الروسية، وكذلك هتلر عبأ الدول الأوروبية وغزاها، ووضعها تحت فوهة السلاح، ودفعها للقتال ضد الاتحاد السوفيتي".

وأردف: "فإن الولايات المتحدة تعمل الآن على إنشاء حلف يضم تقريبًا جميع الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو وغير الأعضاء، ومن خلال أوكرانيا تشن حربًا بالوكالة ضد بلادنا، والهدف نفسه هو حل المسألة الروسية بشكل نهائي".

كما لفت لافروف إلى ما كان هتلر يريد القيام به، وقال: "تمامًا مثلما أراد هتلر حل (المسألة اليهودية)، والآن إذا قرأت السياسيين الغربيين، ستجد أنهم يقولون نفس الكلام وهو إنه يجب إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".

وأكد لافروف أن أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ليست مفتعلة، بل تم تحديدها نظرًا للتهديدات القائمة لأمن روسيا.

اقرأ ايضا: مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: غزة أصبحت "أخطر مكان في العالم"

وتابع :"لا ينبغي أن تكون هناك بنية تحتية عسكرية في أوكرانيا تشكل تهديدًا لروسيا، ولا يجوز أن يتعرض مواطنو أوكرانيا الناطقون بالروسية للاضطهاد والمضايقات".