كشف جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أسباب تعثر صفقة بيع طائرات مقاتلة أمريكية هي الأحدث من طراز "إف-35" للإمارات.
جاء ذلك في مذكرات كوشنر التي ضمنها في كتابه الذي حمل عنوان "breaking History".
اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يكشف أسباب مقتل 4 جنود جنوب لبنان
وقال كوشنر: "بعد أن قررنا بيع طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" الشبح إلى الإمارات، ظهرت مشكلة، إذ قدم السناتور الجمهوري راند بول والسيناتور الديمقراطي بوب مينينديز وكريس مورفي تشريعات لمنع بيع الأسلحة".
وأضاف كوشنر: "كان لبول تاريخ من الاعتراض على المبيعات العسكرية الخارجية للولايات المتحدة، لكن كان لمينديز ومورفي سبب مختلف، إذ زعما أننا ارتكبنا "عملية كريهة"، بعدم إبراء الصفقة بشكل غير رسمي مع لجنة العلاقات الخارجية قبل إعلانها.
وتابع كوشنر: "في حين أن الرئيس ترامب كان سيستخدم حق النقض ضد أي قرار للكونغرس يمنع البيع، ولن يكون لدى مجلس الشيوخ أغلبية الثلثين اللازمة لتجاوز حق النقض، وعليه فإن العرض العلني للمعارضة سيحرج الإماراتيين ويثير مخاوف بشأن علاقتهم بالزعماء الديمقراطيين قبل تولي بايدن الرئاسة".
وأردف: "لقد كان تطوراً غير مرغوب فيه، ويمكن أن يعرض الاتفاقية الإبراهيمية للخطر في مهدها".
وقال كوشنر: "عملت أنا وآفي مع (وزير الخارجيةالسابق مايك) بومبيو، والسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، والسفير الإسرائيلي رون ديرمر؛ للاتصال بكل عضو في مجلس الشيوخ تقريباً، وشرح أهمية البيع العسكري، والإجابة عن أسئلتهم".
وتابع: "قال ديرمر للصحفيين إن إسرائيل مرتاحة للغاية لعملية البيع، ووصف الإمارات بأنها حليفة في مواجهة إيران، في النهاية قرر معظم أعضاء مجلس الشيوخ أن الصفقة ستقلب ميزان القوى الإقليمي ضد إيران دون المساس بأمن إسرائيل".
وأضاف: "لقد فهموا أيضاً أنه في حالة عدم وجود صفقتنا فمن المرجح أن تشتري الإمارات أسلحة من الصين أو روسيا، من الواضح أنه كان من مصلحتنا إبقاء الإماراتيين بقرب أمريكا".
وأوضح: "بعد انخراط مكثف رفض مجلس الشيوخ التشريع، وباستثناء بول، صوت معنا جميع الجمهوريين، وبعد التصويت اتصل يوسف العتيبة للتعبير عن شكره، مشيرا إلى أن السفير ديرمر كان موهوباً جداً، وأن العمل معه كان تجربة مختلفة كثيراً".
ويشعر المسؤولون الأمريكيون بقلق متزايد بشأن تقارب الصين مع دول الخليج خصوصاً في مجال تقنية المعلومات، حيث تعدّ الدولة الآسيوية بالفعل أكبر شريك تجاري في هذه المنطقة الغنية بموارد الطاقة.
وأعلنت الإمارات في ديسمبر 2021، تعليق المباحثات مع الأمريكيين بشأن الاستحواذ على نحو 50 طائرة من طراز "إف-35"، وذلك احتجاجاً على شروط اعتبرتها أبوظبي شديدة الصرامة.