بعد 40 عامًا..

بالفيديوبروتوكولات سرية تكشف تفاصيل جديدة حول مجزرة إسرائيل في صبرا وشاتيلا

مشاركة
حرب إسرائيل على لبنان عام 1982 حرب إسرائيل على لبنان عام 1982
وكالات-دار الحياة 06:52 ص، 18 يونيو 2022

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، النقاب عن بروتوكولات حكومية قديمة تتعلق بحرب إسرائيل على لبنان بتاريخ 16 سبتمبر من العام 1982.

وأظهرت البروتوكولات الدور العميق لإسرائيل في ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين قرب بيروت، وكيف تم  فرض انتخاب الرئيس اللبناني بشير الجميل الذي قتل لاحقاً وهو الذي كان في حينه زعيم حزب الكتائب، ووعد بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.

ووفق البروتوكولات، التي نشرها المتخصص في شؤون المخابرات، رونين بيرغمان، فإن المسؤولين العسكريين والأمنيين في تل أبيب وقادة حزب الكتائب في ذلك الوقت عملوا بصورة مشتركة على تنسيق رواية تبعد عنهم المسؤولية المباشرة عن المجازر ضد الفلسطينيين التي راح ضحيتها نحو 1300 شخصًا، في 16 و17 أيلول عام 1982.

وقال بيرغمان، عن مضمون البروتوكولات التي حصل عليها، إنها تتناقض بالمطلق مع عدد كبير جدًا من بروتوكولات اجتماعات رسمية مشابهة عُقدت في تلك الفترة.

وتناولت البروتوكولات وقائع الاجتماع السري الذي عقده مسؤولين إسرائيليين مع عدد من قادة الكتائب وسط العاصمة اللبنانية بيروت في 19 أيلول، أي بعد يومين من المجزرة، وشارك فيه رئيس جيش الاحتلال الإسرائيلي ، رفائيل إيتان "رفول"، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير دروري.

ونقلت عن بيرغمان، قوله: إن "إيتان كان غاضباً خلال الاجتماع مع قيادة الكتائب، الذي ارتكب عناصره المجزرة انتقاماً لاغتيال زعيمهم ورئيس لبنان المنتخب، بشير جميل، على أيدي المخابرات السورية، قبل المجزرة بخمسة أيام.

وأضاف: "لم يهتم إيتان بالجانب الأخلاقي، ولم يكن يريد توبيخ قادة الكتائب بسبب ارتكابهم المجزرة، بعدما مكنتهم إسرائيل من دخول المخيمين، وإنما تنسيق الرواية التي ستُعرض أمام العالم".

وأوضح إيتان لقادة الكتائب أنه يخشى أن تؤدي الضجة العالمية بعد المجزرة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من بيروت، وقال: "يجب أن يقوم أحدكم ويشرح الموضوع بسرعة، ويقول إنكم شاركتم في مهمة محاربة مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في المخيمات وأن ما حدث كان خارج عن سيطرتكم".

وحسب التقرير، "قال أحد قادة الكتائب، خلال لقاء مع مسؤولين في الموساد، إنه بكل ما يتعلق بالقتال في بيروت، فإن قوات إيلي حبيقة ستعالج الموضوع مسبقاً".

وحسبما ورد في البروتوكول، رد جوزيف أبو خليل، وهو أحد قادة الكتائب، قائلاً إن "ما تريدونه عملياً هو أن نتحمل مسؤولية هذا الأمر، وهذا مستحيل في الوضع السياسي الحالي. وينبغي معالجة ذلك بصورة يومية، وبشكل ضبابي. لا يمكننا الاعتراف بأن الكتائب ارتكبت ذلك، من خلال الاستمرار بالنفي". ولخص إيتان النقاش بالقول إنه "أوضحنا موقفنا وهم (الكتائب) سيدرسون الأمر ويقررون، لكن الحقائق معروفة".