ضغوط على الجالية الفلسطينية في الإمارات لدعم قرارها بالتطبيع

مشاركة
صورة أرشيفية صورة أرشيفية
أبوظبي_دار الحياة 02:33 م، 10 سبتمبر 2020

قالت مصادر فلسطينية مُطلعة لـ "دار الحياة" إنه بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع الاماراتي الإسرائيلي، في 13 أغسطس(آب) الماضي، واجهت الجالية الفلسطينية في دولة الامارات ضغوطًا كبيرة لدعم الاتفاقية، علماً بأن القيادة الفلسطينية وفصائلها كانت قد رفضت التطبيع العلني، واعتبرته "طعنة في خاصرة قضيتهم".

ونتيجة للضغوط التي تمر بها الجالية الفلسطينية، أيد رئيس الجالية في الامارات الدكتور مهند خنفر اتفاق الإمارات مع (إسرائيل) وذلك تجنبًا لأي عواقب، وهو ما يشير إلى حجم الضغوط التي يمارسها المسؤولون الاماراتيون على الفلسطينيين، والذي يقدر عددهم بـ400 ألف مقيم.

اقرأ ايضا: "بالكوفية الفلسطينية".. حفل فرقة "هيب هوب" آيرلندية تزعج إسرائيل وتربك بريطانيا

وتعتبر الإمارات الدولة العربية الثالثة بعد مصر والأردن، التي تقوم بتوقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، وأول دولة خليجية تُقدم على تلك الخطوة علناً.

وتوجهت الجالية الفلسطينية في الإمارات الثلاثاء الماضي، بجزيل الشكر إلى ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على رسوخ وثبوت موقف الإمارات تجاه القضية الفلسطينية.

وأفادت الجالية الفلسطينية متمثلة في رئيسها مهند خنفر، بأنها "تتشارك مع دولة الامارات العربية المتحدة المشاعر العميقة والقيم السامية"، مشيرة إلى أنها ستحافظ وبقوة على الإرث التاريخي المتين من العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والإماراتي.

وأضافت الجالية أنها تفخر بالماضي المشرف لعلاقة الشعبين، كما تفخر بدورها في نهضة هذا البلد المعطاء.

 وكانت القيادة الفلسطينية، أدانت في وقت سابق إعلان التطبيع المفاجئ بين الامارات وإسرائيل برعاية أمريكية، معتبرة أن ما قامت به الإمارات "خيانة وعمل مشين".

كما دعت القيادة الفلسطينية إلى عدم مقايضة تعليق الضم غير الشرعي للأراضي الفلسطينية بالتطبيع، ومنذ الإعلان عن اتفاق التطبيع، توافد الإسرائيليون إلى الإمارات لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياحية وغيرها.

ويتوقع جاريد كوشنير، كبير مستشاري البيت الأبيض، أن تُقدم دول خليجية أخرى بما فيها السعودية، على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.