ابنة شقيق الرئيس الأمريكي تكشف أسرارًا صادمة عن العائلة في كتاب جديد

ماري ترامب: لو أُعيد انتخاب دونالد ستكون نهاية الديمقراطية الأمريكية

مشاركة
ماري/ ترامب ماري/ ترامب
واشنطن_سحر زهران 01:54 ص، 08 يوليو 2020

رسمت ماري ترامب صورة مقلقة لعمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كتاب من المقرر أن يصدر في 14 تموز / يوليو الجاري، بعنوان: "أكثر من اللازم ولا يكفي: كيف خلقت عائلتي أكثر الرجال خطورة في العالم."، وفيه تتهم ترامب بـ "القسوة وعدم الكفاءة والميل إلى الكذب والغش"، الذي يعود إلى شبابه.

وتقدم ماري ترامب، في الكتاب تصويرًا مزعجًا لعائلة ترامب، مدعية أن معاملة والد الرئيس الأمريكي فريد ترامب، لأطفاله خلقت "جوا من الانقسام" وشجعت "سلوكا نرجسيا متعجرفا ومتكبرا" لديهم.

اقرأ ايضا: "أصدقاء لإسرائيل ولا يعترفون بفلسطين".. هذا ما نعرفه عن فريق ترامب للشرق الأوسط

والكتاب تصدره دار "سيمون وشوستر"، ويستند إلى ذكريات ماري ترامب بالإضافة إلى محادثات ومقابلات أجرتها مع العائلة من الأعضاء والأصدقاء والجيران وآخرين، فضلا عن وثائق ومراسلات.

وتقول ماري إنها فكرت في التحدث في عام 2016 حول الطرق التي عرفت من خلالها أن عمها "غير مؤهل تمامًا" للرئاسة، لكن ما جرى من  أحداث في ظل إدارة ترامب خلال السنوات الثلاث الماضية " أجبرتني على التحرك، فلم يعد بإمكاني الصمت". وهى ترى أن ترامب لو مُنح ولاية ثانية "ستكون نهاية الديمقراطية الأمريكية".

وتقول ماري ترامب، وهى طبيبة نفسية، إن عمها يستوفي معايير كونه نرجسيًا، وترى أن أمراضه مُعقدة للغاية وسلوكياته غير قابلة للتفسير في كثير من الأحيان، لدرجة أن التوصل إلى تشخيص دقيق وشامل يتطلب عدة اختبارات نفسية وعصبية.

وفي وصفها لمسيرته السياسية، توضح أن أفراد الأسرة لم يأخذوا على محمل الجد خطوة عمها الترشح للرئاسة الأمريكية، وأنها شخصيا كانت تعتقد أنه يريد فقط "الدعاية المجانية لعلامته التجارية"، في بداية حملته الانتخابية في عام 2016.

وبحسب روايتها، فإن شقيقة الرئيس القاضية المتقاعدة ماريان ترامب باري، وصفته بأنه "مهرج" في محادثة معها، وأعربت عن شكوك قوية في نجاحه في الفوز بالانتخابات.

ووصفت ماري ترامب خطاب إعلان ترشح ترامب بـ "العنصرية الصارخة"، وكتبت أنها وماريان ترامب باري استغربتا الدعم الذي تلقته من الناخبين الإنجيليين البيض.

واستدعت الصورة الصادمة التي رسمها الكتاب للرئيس الأمريكي، تعليقا من البيت الأبيض، الذي رفض الادعاءات الواردة فيه، حيث وصفت السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض كايلي ماكناني الكتاب بأنه محض "أكاذيب"، معتبرة أن ما ورد فيه "ادعاءات سخيفة ليس لها أي تأثير مطلقا على الحقيقة". وقالت: "لم نر الكتاب بعد، لكنه أكاذيب".

من جهتها، قالت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي: "الأمور العائلية يجب أن تكون سرا خاصا بكل عائلة فقط، وعلى الإعلاميين أن يفكروا عدة مرات قبل نشر معلومات حول أسر الأشخاص".

وانتقدت الجمهور لمنحه "مصداقية" للكتاب. وقالت: "هذا مثل كل كتاب آخر. في رأيي أننا نُعطي مصداقية فورية لأي شخص، وخاصة أولئك الذين لم يؤدوا قسما ويكتبون أعمالا من الخيال".

ويأتي نشر الكتاب بعد معركة قانونية رفع فيها شقيق ترامب، روبرت ترامب، دعاوى قضائية لمنع إصداره، وأصدر قاضي نيويورك أمرا تقييديا مؤقتا بوقف النشر الأسبوع الماضي، لكن محكمة الاستئناف نقضت الأمر.

واعبتر شقيق الرئيس روبرت ترامب أن ماري "تنتهك اتفاقية عدم الإفشاء، التي وقعها أفراد الأسرة لتسوية الدعاوى المتعلقة بملكية فريد ترامب".