مصادر أممية تكشف حقيقة التعديلات على مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن بشأن "صفقة القرن"

مشاركة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الفلسطيني محمود عباس
نيويورك - جيهان الحسيني 08:19 م، 10 فبراير 2020

كشفتْ مصادر أممية متطابقة النقاب عن حقيقة التعديلات على مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن بشأن "صفقة القرن" التي أثيرت في وسائل الإعلام الدولية والعربية، مشددةً على أن "مشروع القرار الذي وزعته تونس وإندونيسيا بشأن صفقة القرن لم تجرَ عليه أي تعديلات جوهرية، وأنَّ ما جرى مجرد تعديلات شكلية لا أكثر".

وأوضحت المصادر لـ"دار الحياة" أنَّ التعديلات الشكلية تمثلتْ في حذف بعض التكرارات التي جاءت في الفقرة الأولى والثانية والثالثة بشأن رفض الرؤية الأمريكية المعروفة إعلامياً بصفقة القرن، لافتةً إلى أنَّ التعديلات لم تمس بشكلٍ جوهري، ولم تؤثر على مضمون مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن.

وأشارت المصادر إلى أنَّ التعديلات الشكلية التي أجريت على مشروع القرار جاءت بطلبٍ من بعض أعضاء مجلس الأمن لتمكينهم من التصويت على مشروع القرار بشكلٍ إيجابي يخدم التوجه الفلسطيني.

وأوضحت المصادر الأممية أن الولايات المتحدة الامريكية تستعد لاستخدام حق النقض (الفيتو) لإفشال مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن.

ومن المقرر أن يطرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن يوم غدٍ الثلثاء الموافق 11 فبراير/شباط، وذلك خلال حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس للجلسة الطارئة لمجلس الأمن.

الجدير بالذكر أن كلاً من تونس وإندونيسيا قدمتا الثلثاء الماضي مسودة قرار تدين الخطة الأمريكية، لطرحها للنقاش بين الدول 15 الأعضاء في مجلس الأمن، ومن ثم التصويت عليها في وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل إلى نيويورك اليوم (الإثنين).

ومن المقرر -وفقاً للمصادر-  أنْ يلقي الرئيس محمود عباس في الجلسة الطارئة  لمجلس الأمن بعد كلمة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الامم المتحدة، ومن ثم يلقي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط  كلمة  يدعم خلالها الموقف الفلسطيني، ويؤكد من خلالها على ضرورة العمل والالتزام بقرارات الشرعية الدولية وضرورة إحياء مبادرة السلام العربية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967 وحل عادل لقضية اللاجئين.