ما قصة "قاعدة عين الأسد" مع إيران وصدام وداعش وامريكا.. تعرف على القاعدة المعقدة!

مشاركة
قاعدة عين الاسد قاعدة عين الاسد
بغداد_دار الحياة 03:33 م، 08 يناير 2020

استفاقت قاعدتان عسكريتان أمريكيتان جويتان اليوم الأربعاء، على هجوم صاروخي إيراني انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، واحدة من تلك القاعدتين الأمريكيتين هي قاعدة عين الأسد الجوية الإستراتيجية.

وتبعد قاعدة عين الأسد حوالي 100 كم غرب الرمادي في محافظة الأنبار في ناحية البغدادي، وهي ثاني أكبر القواعد الجوية بالعراق بعد قاعدة بلد الجوية، وتتمتع بأهمية إستراتيجية كبيرة لناحية موقعها، إذ توجد في المنطقة أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر بالمنطقة الإقليمية.

اقرأ ايضا: غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية قبيل اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار

وقاعدة عين الأسد بنتها شركة يوغسلافية في العام 1980، على مساحة 33 كم² وتتسع لـ 5000 عسكري مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم مثل الملاجئ، المخازن المحصنة، إلى جانب أن القاعدة العسكرية تضم مطاراً عسكرياً مجهزاً بمقاتلات ومروحيات رادارات وفيها أيضاً قوة من الدفاعات الجوية وبرج للمراقبة الجوية، ويحتوي على مدرج واحد بطول 3 كم.

واختار الرئيس العراقي صدام حسين تشييد القاعدة في غرب العراق القاعدة، لأسبابٍ أمنية وتكتيكة عسكرية، منها حماية بلاده من ضربة إسرائيلية، وكذلك حماية سد حديثة العملاق على نهر الفرات الذي يقع بالقرب من القاعدة.

وقاعدة "عين أسد" برزت في الحرب الإيرانية - العراقية أسراب من طائرات الميغ- 21 اس و الميغ-25 اس، وتعرضت لغارات جوية مكثفة بواسطة القنابل الموجهة بالليزر.

ما بعد الغزو الأمريكي للعراق استخدمتها القوات الامريكية كقاعدة جوية ومركز رئيسي لنقل الجنود والمؤن، وبقيت كذلك حتى عام 2011 أي طيلة فترة وجود القوات الأميركية في العراق إلى حين تسلمتها القوات العراقية بصورة نهائية، إلى أن حاول تنظيم داعش التشويش على عملها وقصفها بصواريخ الكاتيوشا التي أحدثت لها أضراراً في المنشآت.

يشار إلى ان الرئيس الأميركي دونالد زار "عين الأسد" بشكل مفاجئ يوم 26 ديسمبر (كانون الأول) 2018 برفقة زوجته ميلانيا للاحتفال مع الجنود الأميركيين بعيد الميلاد.

 

اقرأ ايضا: إدارة ترامب تستعد لفرض "الضغط الأقصى" على إيران مع بدء ولايته