في حوار مع "دار الحياة"..

الزهار: الشهيد "سليماني" كان سنداً للمقاومة طيلة 30 عاماً وما قدمه أكبر من أن يتصوره إنسان

مشاركة
عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمود الزهار عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمود الزهار
دار الحياة 03:08 م، 08 يناير 2020

أكَّد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. محمود الزهار أنَّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني قدم لفلسطين أكبر من أن يتصوره إنسان، مشيراً إلى أنَّ سليماني قدم للمقاومة الفلسطينية المسلحة كل ما تحتاجه من إمكانيات وقدرات.

وأوضح الزهار في تصريحٍ خاص لـ"دار الحياة" أنَّ السياسة التي اتبعها الجنرال قاسم سليماني هي سياسة الدولة الإيرانية، مشيراً إلى أنَّ العلاقة بين حماس وطهران قائمة، وأنَّ استشهاد سليماني لن يؤثر في قوة المقاومة ولن يفت في عضدها وإنما سيفتح آفاق جديدة وصولاً لمعركة وعد الآخرة التي تزول فيها ما تسمى بـ"إسرائيل".

وبيَّن الزهار أنَّ سليماني كان يحمل في قلبه وعقله كل الحب والإخلاص للقضية الفلسطينية وعلى رأسها الأقصى الشريف الذي هو جزء من العقيدة الإسلامية، قائلاً "حمل سليماني وفيلقه اسم القدس فلم اسم طهران ولا كرمان وإنما القدس ولذلك دلالات كبيرة على انتماء الرجل لفكرة ومشروع مقاومة الاحتلال الإسرائيلي؛ وصولاً لطرده من فلسطين".

وأوضح الزهار أن سليماني قدم يد العون والمساعدة للمقاومة الفلسطينية منذ مطلع التسعينات إبان إبعاد قيادة المقاومة عن فلسطين، مشيراً إلى أنه _في حينه_ استعد أمام قادة المقاومة بتوفير كل المستلزمات وكل احتياجاتهم منذ اللحظات الأولى للإبعاد، إلى جانب تقديمه في أول لقاءٍ في طهران مبلغ 22 مليون دولار امريكي إلى الحكومة الفلسطينية لدفع رواتب الموظفين.

وقال الزهار: من لم يشكر الناس لا يشكر الله، إن سليماني كان علامة فارقة في دعم المقاومة الفلسطينية، واستشهاد الرجل يمثل خسارة لمشروع المقاومة، لكن نعزي أنفسنا أن هذا الرجل بث الأمل في نفوس المستضعفين في الأمة الإسلامية لتحرير فلسطين، وأن مواقفه مثَّلت إحراجاً وانكشافاً للعرب الذين ارتموا في أحضان الإسرائيليين.

وأضاف: بإذن الله أعمال سليماني وبذله من أجل فلسطين ستبقى حاضرة في ميزان حسناته بعد أن قضى شهيداً، إذ أن سليماني واحد من المحبين جداً للقدس والاقصى وفلسطين والمقاومة، وانا أشهد على ذلك.

ووصف الزهار اغتيال الجنرال سليماني ومعاونيه في العراق بالجريمة، قائلاً "هذه جريمة موصوفة وواضحة المعالم من قبَل من ارتكبها ويفاخر بها، لا بل ويبررها بأكاذيب مكشوفة.