بولتون منتقداً إيفانكا وكوشنر: ترامب يضع مكاسبه الشخصية فوق كل إعتبار

مشاركة
إيفانكا وكوشنر وترامب إيفانكا وكوشنر وترامب
واشنطن_دار الحياة 09:24 م، 13 نوفمبر 2019

وجه مستشار الأمن القومي الامريكي السابق جون بولتون، انتقاداً ضد ابنة الرئيس الامريكي إيفانكا ترامب وزوجها صهر الرئيس جاريد كوشنر، وقال أن نهج ترامب اتجاه السياسة الامريكية اتجاه تركيا،قد يكون مدفوعاً بالمصالح الشخصية أو المالية .

وبحسب شبكة "إن.بي.سي نيوز"  أن المستشار السابق بولتون شكك في مزايا الرئيس الأمريكي التي يدعيها، وقدرته العمل كرجل سياسي في السياسية الخارجية لأمريكا .

ووفقاً لعدة أشخاص استمعوا لتصريحات مستشار الأمن القومي الامريكي السابق ضد ترامب وقدرته السياسية التي قالها في الاجتماع الخاص الذي نظمته نظمته شركة "مورجان ستانلي العالمية للاستثمار" في مدينة ميامي بولاية فلوريدا وقال:" إن مثل هذه القضايا لا يمكن تناولها كعقود الربح أو الخسارة في الصفقات العقارية: إن فشلت واحدة تنتقل إلى أخرى" .

وتضيف الشبكة الأمريكية أن تعليقات بولتون في الاجتماع الخاص أعطت إنطباعاً عن ترامب وعائلته الذي يضعون مكاسبهم الشخصية المحتملة في صُنع القرار فوق كل شيء، وفق تعبير الأشخاص الحضور .

ويقول العديد من الأشخاص الذين حضروا الخطاب الخاص في ميامي، لم يأت بولتون على ذكر أوكرانيا، لكنه أكد مرةً أُخرى أنه استقال وأنه احتفظ بخطاب استقالته في مكتبه لمدة ثلاثة أشهر.

وكان بولتون قد شغل منصب مستشار الأمن القومي لرئيس الولايات المتحدة لمدة17 شهرًا، في حين بدأت فضيحة ترامب24 أيلول تتكشف الخاصة بأكرانيا، أي بعد نحو أسبوعين من رحيله المثير للجدل .

وعدل بولتون أحد الشهود في التحقيق في مساعي ترامب للحصول على مساعدة من الحكومة الأوكرانية للتحقيق في فساد عائلة نائب الرئيس السابق جو بايدن، بالنظر إلى دوره المركزي في البيت الأبيض خلال ذلك الوقت. ويبدأ التحقيق علناً اليوم الأربعاء.

وقد أدلى مسؤولون من الإدارة، حاليون وسابقون، بشهاداتهم حول معارضة بولتون القوية لجهود الضغط على أوكرانيا (لابتزاز الرئيس الجديد فلوديمير زيلينسكي) هذه الجهود التي قادها المحامي الشخصي لترامب رودي جولياني، ومزاعم تورط جولياني في حجب المساعدات العسكرية عن أوكرانيا حتى تلتزم الحكومة الأوكرانية علناً بالتحقيقات ضد بايدن، بما في ذلك فتح تحقيقات حول الانتخابات الأميركية لعام 2016 واحتمال تدخل أوكرانيا لصالح الحزب الديمقراطي عندئذ، إلى جانب عمل هانتر بايدن، ابن نائب الرئيس السابق، في شركة نفط وغاز أوكرانية وحصوله على أموال طائلة من الشركة، فيما كان بايدن نائب رئيس، في إشارة إلى فساد الإدارة السابقة وتضارب المصالح لمنافسه المحتمل في انتخابات 2020 الرئاسية.

وبحسب "إن.بي.سي" الأمريكية، قال أشخاص حضروا خطاب بولتون في ميامي في السادس من الشهر الجاري: "إن بولتون، أحد صقور السياسة الخارجية لفترة طويلة، الذي خدم أيضًا في إدارة الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش، عبّر عن دعمه في تصريحاته الخاصة لموقف ترامب ضد الصين بشأن التجارة، لكنه اختلف مع ترامب بشأن إيران وكوريا الشمالية وسوريا وأوكرانيا".

وبحسب هؤلاء، قال بولتون أمام المجموعة الاستثمارية (مورجان ستانلي) إنه كان محبطًا للغاية من ترامب بسبب طريقة تعامله مع تركيا، وإنه (بولتون) يؤيد الدعم الواسع من الحزبين في الكونغرس لفرض عقوبات على تركيا بعد أن اشترى الرئيس رجب طيب أردوغان نظام الدفاع الصاروخي الروسي، S400 ، وإنه (بولتون) عبّر عن احتجاجه وإحباطه من تصرفات ترامب، معتقداً أن هناك علاقة شخصية أو تجارية تُملي موقف ترامب تجاه تركيا لأن مستشاري الرئيس الآخرين يعارضون سياسته نحو تركيا".

ويقول الأشخاص الذي حضروا اجتماع بولتون حول سؤاله عما سيكون الوضع في 20/1/2020 في حال انتخاب ترامب للدورة الرئاسية الجديدة،رد بولتون بانتقاد صهر ترامب جاريد كوشنر، وابنته إيفانكا ترامب، وهما كبار مستشاري الرئيس الامريكي، والسيناتور من ولاية كينتاكي راند بول الذي يكره تدخل الولايات المتحدة عالمياً، وقد تتحول السياسة الخارجية إلى سياسة انعزالية تضمهم، وتضم فصيلاً صغيراً من الحزب الجمهوري يتماشى مع وجهات نظر بول في السياسة قد تؤدي إلى انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي والتحالفات الدولية الأُخرى.

وكان بولتون قام بتوقيع عقد بملايين الدولارات مع شركة "سايمون آند شوستر" للنشر لكتابة كتاب عن تجربته كمستشار ترامب لشؤون الأمن القومي، حيث من المحتمل أن يكشف الكتاب الكثير من أسرار ترامب.

يشار الى ان بولتون اختفى عن ساحة الاعلام منذ أن طرده الرئيس ترامب من منصبه كمستشار لشؤون الأمن القومي في 10 أيلول الماضي، وانطلاق جهود الديمقراطيين في مجلس النواب لاستدعائه للشهادة في قضية عزل ترامب بشأن أوكرانيا