تتواصل الاحتجاجات في لبنان اليوم الثلاثاء، لليوم السادس على التوالي، مع اصرار المتظاهرين على رحيل الحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري، ورفضتهم للاصلاحات الاخيرة التي أقرتها .
وخرجت المظاهرات في شوارع لبنان منذ الخميس الماضي للتعبير على سخطهم من القيادة السياسية الحالية، التي تحكم البلاد، والتي أوصلت الاقتصاد الى حافة الانهيار، في حين أغلق المحتجون الشوارع لليوم السادس وأغلقت المدارس والبنوك والشركات أبوابها.
اقرأ ايضا: العراق "غير مرتاح" من تصريحات رئيس لبنان عن "الحشد الشعبي"
واستمرت الاحتجاجات في لبنان، بالرغم من الإجراءات الاصلاحي الجديدة التي أعلن عنها رئيس الوزراء سعد الحريري في خطابه التليفزيوني من القصر الرئاسي .
وقال الحريري إن الإجراءات الاصلاحية قد تكون غير مرضية للمحتجين لكنها "خطوة أولى لنبدأ بالحلول". وقال هذه الخطوات ليست من أجل إخراج الناس من الشارع، ويجب على الحكومة أن تعمل لاستعادة ثقة الناس.
وتضمنت الإجراءات الاصلاحية التي أقرتها الحكومة تخفيض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين إلى النصف بالإضافة إلى الإعلان عن تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها والتي تعتبر حيوية لوضع المالية العامة في لبنان على طريق مستدام.
وحول نشاط الاحتجاجات في لبنان اليومي تخلل الحراك السلمي غناء النشيط الوطني ليلا في العاصمة بيروت، وتواصل التظاهر في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة طرابلس الشمالية وصيدا بجنوب لبنان.
واصاب الاقتصاد اللبناني حالة شلل سياسي وصرعات اقليمية وعوامل اخرى أثر عليه، وأدى لتفاقم المشاكل الاقتصادية بسبب التوترات في القطاع المالي التي ارتفعت مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال إلى البلا، حيث تبلغ نسبة البطالة في البلاد للشباب الذين تقل أعمارهم عن 35عاما 37 بالمئة.
الى ذلك يستمر المغردون في لبنان التغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على هاشتاق "لبنان ينتفض" لليوم السادس على التوالي، كما انتشر هاشتاق آخر حمل اسم اصلاحات تحت الضغط، وآخر باسم يسقط حكم المصرف، بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات التظاهرات في مختلف المناطقة اللبنانية .