تراجع مسؤولين في البيت الأبيض الأمريكي عن مخاوفهم من أن النمو الاقتصادي قد يتعثر، قائلين إنهم "لا يرون سوى خطر ضئيل من الركود" على الرغم من أسبوع متقلب في أسواق السندات العالمية.
وقال المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض لاري كودلو: "لا يوجد ركود في الأفق".. "المستهلكون يعملون. أجورهم في ارتفاع. إنهم ينفقون ويدخرون.. أعتقد أننا في حالة جيدة".
وتراجعت أسواق الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي وسط مخاوف من "الركود"، حيث أغلقت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة في الولايات المتحدة مسجلة حوالي 3 بالمئة الأربعاء الماضي فقط، لتتضاعف خسائرها بحلول يوم الجمعة وسط توقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.
من جهته، رفض المستشار التجاري بيتر نافارو، الأخذ بتحذيرات الأسبوع الماضي، وقال في تصريح لـ"قناة إي بي سي ABC"، إن "الديناميكيات الاقتصادية الجيدة تشجع المستثمرين على تحويل الأموال إلى الولايات المتحدة".
وأضاف، "لدينا أقوى اقتصاد في العالم، والمال يأتي هنا لسوق الأوراق المالية لدينا. كما أنه يأتي هنا لمطاردة العائد في أسواق السندات لدينا".
وتابع نافارو، هذا النوع من "الهروب إلى الأمان مدفوع عادة بمخاوف من المتاعب الاقتصادية العالمية، وفي هذه الحالة، فإن احتمال أن تؤدي التعرفة الاقتصادية التي أقرتها إدارة ترامب مع الصين إلى كبح الاستثمار ونمو الأعمال في جميع أنحاء العالم".
وشدد المسؤول التجاري الأمريكي، على أن "التعريفات الجمركية على البضائع الصينية لا تؤذي أحدا هنا".
ورفع بنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة 7 مرات خلال العامين الماضيين كجزء من خطة لاستعادة السياسة النقدية العادية في أعقاب الخطوات الطارئة المتخذة لمحاربة الأزمة المالية العالمية والركود في 2007- 2009.