قال المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلمي خليل زاد إن المفاوضات الأفغانية ستبدأ مباشرة بعد عقد اتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية و "طالبان"، بينما أكدت الأخيرة أن المفاوضات ستبدأ بعد إعلان واشنطن جدول الانسحاب من أفغانستان، مؤكدة أنها لن تقبل التفاوض مع الحكومة الأفغانية بصفتها كحكومة، بل كجهة سياسية ضمن الجهات الأخرى.
وذكر المبعوث الأميركي خليل زاد، في تغريدة له، أن المحادثات الأفغانية "ستبدأ فوراً بعد عقد اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان"، مؤكداً أن "طالبان ستتفاوض مع فريق تفاوض شامل يضم كبار المسؤولين في الحكومة ورموز الأحزاب السياسية ونشطاء المجتمع المدني والنساء".
Lot of chatter in Kabul about intra-Afghan negotiations. To clarify, those negotiations will occur after we conclude our own agreements and... (1/2)
— U.S. Special Representative Zalmay Khalilzad (@US4AfghanPeace) July 27, 2019
من جانبه، قال الناطق باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" في الدوحة سهيل شاهين في تغريدة له إنه بعد الإعلان عن الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان "ستبدأ عملية الحوار مع فريق تفاوض أفغاني، ولا تكون في عملية الحوار الحكومة الأفغانية بصفتها حكومة ولكن كجهة سياسية مثل الجهات السياسية الأخرى".
وكانت قطر وألمانيا قد نجحتا، الشهر الجاري، في جمع الأطراف الأفغانية على طاولة حوار واحدة، لأول مرة، نتجت عنها "ورقة تفاهمات"، تهيّئ الأرضية لتحقيق السلام الشامل في أفغانستان.
د خارجي عسکرو د وتلو د مهالویش له اعلان وروسته به دټولو سیاسي جهتونو له مشترک مذاکراتي ټیم سره بین الافغاني مذاکرات پيلیږي. دکابل اداره به دحکومت په حیث نه بلکي دنورو سیاسي جهتونه په څیر یو جهت وي .
اقرأ ايضا: مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: غزة أصبحت "أخطر مكان في العالم"
— Suhail Shaheen (@suhailshaheen1) July 28, 2019
إلى ذلك، أوضح الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على موقع تويتر، أن "طالبان لن تقبل الحكومة الأفغانية في الحوار الأفغاني المقبل بصفتها حكومة ولكن كجهة سياسية مثل الجهات الأخرى".
وكان وزير الدولة لشؤون المصالحة ومساعد الرئيس الأفغاني عبد السلام رحيمي قد أكد أمس أن بلاده و"طالبان" ستبدآن الحوار خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكداً أن وفداً من 15 شخصية حكومية ونشطاء المجتمع والنساء سيمثلون الحكومة في الحوار. كما شدد رحيمي على ضرورة خفض وتيرة التوتر.
وفي وقت سابق كشف الناطق باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، في تصريحات صحافية أن كابول بصدد تشكيل فريق تفاوض شامل مع "طالبان"، وأن تقدماً كبيراً قد أحرز بهذا الشأن، وسيكون فريقاً شاملاً لجميع الأطياف.
كما أكد صديقي أن طلب البقاء في كابول من المبعوث الأميركي خليل زاد كان من أجل هذا الغرض، وللتشاور بشأن المصالحة الأفغانية.
ومن المتوقع أن تبدأ الجولة الثامنة من الحوار بين "طالبان" وأميركا قريباً في الدوحة، وهناك تفاؤل كبير في وصول الطرفين إلى اتفاقية خلال هذه الجولة، غير أن إصرار الحكومة بالتفاوض المباشر معها بصفتها حكومة ورفض "طالبان" ينذر بعرقلة الأمور.