الولايات المتحدة تحدد موعد بدء المفاوضات الأفغانية... و"طالبان" تضع شروطاً

مشاركة
دار الحياة-كابول 02:25 م، 28 يوليو 2019

قال المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلمي خليل زاد إن المفاوضات الأفغانية ستبدأ مباشرة بعد عقد اتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية و "طالبان"، بينما أكدت الأخيرة أن المفاوضات ستبدأ بعد إعلان واشنطن جدول الانسحاب من أفغانستان، مؤكدة أنها لن تقبل التفاوض مع الحكومة الأفغانية بصفتها كحكومة، بل كجهة سياسية ضمن الجهات الأخرى.
وذكر المبعوث الأميركي خليل زاد، في تغريدة له، أن المحادثات الأفغانية "ستبدأ فوراً بعد عقد اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان"، مؤكداً أن "طالبان ستتفاوض مع فريق تفاوض شامل يضم كبار المسؤولين في الحكومة ورموز الأحزاب السياسية ونشطاء المجتمع المدني والنساء".


من جانبه، قال الناطق باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" في الدوحة سهيل شاهين في تغريدة له إنه بعد الإعلان عن الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان "ستبدأ عملية الحوار مع فريق تفاوض أفغاني، ولا تكون في عملية الحوار الحكومة الأفغانية بصفتها حكومة ولكن كجهة سياسية مثل الجهات السياسية الأخرى".
وكانت قطر وألمانيا قد نجحتا، الشهر الجاري، في جمع الأطراف الأفغانية على طاولة حوار واحدة، لأول مرة، نتجت عنها "ورقة تفاهمات"، تهيّئ الأرضية لتحقيق السلام الشامل في أفغانستان.


إلى ذلك، أوضح الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على موقع تويتر، أن "طالبان لن تقبل الحكومة الأفغانية في الحوار الأفغاني المقبل بصفتها حكومة ولكن كجهة سياسية مثل الجهات الأخرى".
وكان وزير الدولة لشؤون المصالحة ومساعد الرئيس الأفغاني عبد السلام رحيمي قد أكد أمس أن بلاده و"طالبان" ستبدآن الحوار خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكداً أن وفداً من 15 شخصية حكومية ونشطاء المجتمع والنساء سيمثلون الحكومة في الحوار. كما شدد رحيمي على ضرورة خفض وتيرة التوتر.
وفي وقت سابق كشف الناطق باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، في تصريحات صحافية أن كابول بصدد تشكيل فريق تفاوض شامل مع "طالبان"، وأن تقدماً كبيراً قد أحرز بهذا الشأن، وسيكون فريقاً شاملاً لجميع الأطياف.
كما أكد صديقي أن طلب البقاء في كابول من المبعوث الأميركي خليل زاد كان من أجل هذا الغرض، وللتشاور بشأن المصالحة الأفغانية.
ومن المتوقع أن تبدأ الجولة الثامنة من الحوار بين "طالبان" وأميركا قريباً في الدوحة، وهناك تفاؤل كبير في وصول الطرفين إلى اتفاقية خلال هذه الجولة، غير أن إصرار الحكومة بالتفاوض المباشر معها بصفتها حكومة ورفض "طالبان" ينذر بعرقلة الأمور.