كان إعلان المغنية الأمريكية مشاركتها في "مهرجان جدة العالمي"، قد أثار غضب نشطاء حقوقيين يعترضون على سجل حقوق الإنسان في السعودية، في ظل تساؤلات البعض حول إقامة حفل لمغنية تشتهر بملابسها الكاشفة وكلماتها الجريئة داخل بلد محافظ.
ألغت مغنية الراب، نيكي ميناج، حفلها الذي كان من المفترض أن ينظم في السعودية. وبرّرت الفنانة قرارها بأنه خطوة لدعم حقوق المرأة وحرية التعبير.
وأوضحت الفنانة لوكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الثلاثاء، "بعد التفكير المتأني، قرّرت عدم المضي قدماً في حفلتي المزمعة في "موسم جدة"".
وتابعت "على الرغم من أنني لا أريد شيئاً سوى تقديم عرضي للجماهير في المملكة، بعد تثقيف نفسي بشكل أفضل حول القضايا، أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي أن أوضح دعمي لحقوق المرأة ومجتمع المثليين وحرية التعبير".
وكان من المقرر أن يكون الحفل ضمن "موسم جدة" الذي سينطلق في 18 يوليو الحالي. وهي فعالية ممنوعة على الأشخاص دون 16 عاماً، وستقام على "ملعب الملك عبد الله الرياضي" في جدة، وستضم أيضاً ستيف أوكي وليام باين وغيرهما.
وقال المنظمون السعوديون إن الحفل سيبث على مستوى العالم. ووعدت المملكة بتأشيرات إلكترونية سريعة للزائرين الدوليين الذين يرغبون في الحضور.
لكن الحفل أثار جدلاً واسعاً داخل السعودية وخارجها، كما أن منظمة حقوق الإنسان أصدرت بياناً الأسبوع الماضي دعت فيه ميناج والفنانين الآخرين للانسحاب.
وطالبت مؤسسة حقوق الإنسان الأمريكية في خطاب مفتوح إلى ميناج الجمعة الماضي، بعدم المشاركة في مهرجان جدة ورفض "أموال النظام السعودي" واستخدام تأثيرها للمطالبة بإطلاق سراح الناشطات المعتقلات في المملكة.
ولم تكن المغنية ميناج أول من تثير الجدل لقبولها الغناء في السعودية. فقد سبقتها المغنية ماريا كاري، التي رفضت نداءات ناشطي حقوق الإنسان لإلغاء حفلها، في حين تعرض مغني الراب نيللي لانتقادات كبيرة بسبب إحياء حفل "للرجال فقط".
المصدر: "أسوشييتد برس"
