أقام المجلس الأمريكي الفلسطيني في العاصمة الأمريكية واشنطن مؤتمراً صحفياً يتزامن مع الورشة الاقتصادية في البحرين والتي تعتبر الشق الاقتصادي لصفقة القرن المبادرة التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وأجمع المتحدثون على رفضهم للصفقة متوقعين لها الفشل لأنها تركز على الجانب الاقتصادي بينما القضية الفلسطينية قضية سياسية بامتياز .
ولفت الحضور الى أن الكل الفلسطيني بمختلف توجهاتهم يرفضون صفقة القرن وأي نتائج يمكن أن تسفر عن ورشة البحرين التي تعقد بالرغم من الغياب الفلسطيني الرسمي _ في إشارة لرفض كل من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية المشاركة في مؤتمر البحرين .
وكان من أبرز الحضور رئيس المعهد العربي الأمريكي جيمس زغبي والذي أوضح في كلمته أن الرأي العام الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية تغير بشكل ملحوظ , مشيرا إًلى أن الفارق بين مواقف كل من الديمقراطيين والجمهوريين.
وقال زغبي أن هناك مناصرة ودعم كبير بين صفوف الديمقراطيين للقضية الفلسطينية , مرجحا أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستشهد مزيدا من التباين في هذا الصدد .
وتناول زغبي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ومحاربته للاقتصاد الفلسطيني والعراقيل التي تضعها أمام رجال الأعمال الفلسطينيين , موضحا للحضور بأن هناك استثمارات أمريكية ومشاريع ومصانع أقامها الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية دمرتها إسرائيل دون أي رد فعل .
وتساءل زغبي في حال إقامة أي مشاريع هناك من سيستفيد ؟ مستدركا بالقول : إسرائيل التي تملك الاقتصاد, مشددا على أن أي مشاريع اقتصادية بدون حل سياسي سيكون مصيرها الفشل .
فيما أكد طاهر الحرز الله في كلمة له عن تجمع "المسلمين الأمريكيين من أجل فلسطين" أن أي مشاريع لا تضع في اعتبارها ثوابت القضية الفلسطينية ستفشل.
وأضاف: إن القضية الفلسطينية قضية حقوق لشعب هجر من أرضه بالقوة". لافتاً الى أن القضية الفلسطينية لا تتعلق بخلل اقتصادي (..) وأي طرح لا يتناول هذه الحقوق ويقفز عنها مصيره الفشل مشيرا الى القضايا الجوهرية التي تم تجاوزها حيث قال : ليس هناك فلسطيني يمكن أن يقبل بأي حل يتجاوز القدس وحق العودة , مضيفاً: طاقم الرئيس ترامب شطب القدس وقضية حق العودة للاجئين، مشيراً إلى دعوتهم لحل الأونروا .
وحذر حرزالله بأن السلام و الاستقرار لن يتحقق في المنطقة إلا بحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية (..) لذلك ستفشل ورشه البحرين بل وصفقه القرن كما فشلت المبادرات التي قبلها لأنها لم تأخذ بعينها الحقوق الفلسطينية, لكن الخطر في إدارة الرئيس ترامب أنها تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
اقرأ ايضا: توافق بين فتح وحماس على إعادة تشغيل معبر رفح تحت إدارة السلطة الفلسطينية
ولفت حرز الله إلى جهود طلاب الجامعات في التعريف بالقضية الفلسطينية بين الطلاب، وفي الكونغرس كان له صداه الإيجابي , بالإضافة الى حركه مقاطعة إسرائيل ونجاحها في مختلف الأوساط الأمريكية (..) .