قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغس الاثنين/ 10 حزيران 2019، إن سياسة الولايات المتحدة تجاه الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة لم تتغير.
وقالت، أورتيغس التي كانت ترد على سؤال وجهته لها "القدس" أثناء إيجازها الصحفي في وزارة الخارجية عما اذا أصبح ما قاله سفير واشنطن في إسرائيل ديفيد فريدمان لصحيفة نيويورك تايمز السبت، 8 حزيران بأن "إسرائيل لها الحق في ضم أجزاء من الضفة الغربية"، يمثل السياسة الأميركية الرسمية، "لم يتغير موقف الإدارة من المستوطنات، ولم تتغير سياستنا في الضفة الغربية، ولا أعتقد أن هناك أي شيء جديد للإبلاغ عنه".
اقرأ ايضا: "سموتريتش" ينفذها فعليًا.. تفاصيل الخطة الاستيطانية لضم 60 % من الضفة
وحول ما إذا كانت وزارة الخارجية الاميركية ستتخذ أي إجراءات عقابية ضد السفير فريدمان إذا ما كانت تصريحاته تتناقض مع الموقف الرسمي الأميركي تجاه المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكدت أورتيغس أنه "لا توجد خطة لأي نوع من الإجراءات التأديبية (ضد فريدمان) على الإطلاق".
وحول كيفية تفسير تصريحات السفير الأميركي في إسرائيل في وزارة الخارجية، وما اذا كان الوزير يتفق معه (مع السفير فريدمان) في مواقفه، أو كيف فسر (السفير) للوزير فحوى ما قاله، أو ما اذا كان قد استأذنه، خاصة وأنه من الواضح - شكلا على الاقل- اختلاف تصريحات السفير مع موقف الوزارة، أجابت أورتيغس قائلة: "يجب أن أنظر مجددًا في سياق مقابلته، لكنني أقول، إن السفير (فريدمان) والوزير (بومبيو) وكل من يشارك في خطة السلام في الشرق الأوسط - في هذه الإدارة بأكملها يعملون نحو سلام شامل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. من المؤكد أننا نرى مستقبلاً أكثر إشراقًا للشعب الفلسطيني مما يواجهونه، ولهذا السبب، نواصل العمل على هذه الخطة والعمل وراء الكواليس. أعتقد أنه من المهم الإشارة ، من وراء هذه المنصة ، إلى أن سياستنا في الضفة الغربية لم تتغير" .
بدورها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، ان دفيد فريدمان "جاهل في العمل السياسي ومغيب عن حكم التاريخ والجغرافيا" لقوله أن لدى إسرائيل حق في ضم أجزاء من الضفة الغربية. كما واعلنت السلطة الفلسطينية أنها تدرس تقديم شكوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد السفير الأميركي لدى إسرائيل بسبب اقوله تلك، وأصدرت بيانا الأحد قالت فيه وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تصريحات فريدمان تعكس سياسة إدارة ترامب تجاه المستوطنات الإسرائيلية، بالرغم من قول مسؤول أميركي لاحقا بانه لا يوجد تغيير بالموقف الأميركي.
وتساءلت السلطة الفلسطينية في بيانها "بأي منطق يعتقد فريدمان أن من حق إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية لها"؟ على ماذا اعتمد في قناعته تلك؟ على القانون الدولي الذي يمنع ضم الأرض بالقوة؟ أم على واقع الحال المفروض من قبل سلطات الاحتلال؟".
وجاء في البيان "هذا الشخص الجاهل في العمل السياسي والمغيب عن حكم التاريخ والجغرافيا، والمنتمي لدولة المستوطنات... لن يصدر عنه أو منه ما ينم عن المنطق أو العدالة أو القانون إلا ما يعارضها ويخالفها ما دامت تخدم دولة الاحتلال التي يجهد لحمايتها والدفاع عنها بكل ما يملك".
يشار إلى أنه فريدمان اعتبر في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية يوم السبت، 8 حزيران 2019، أن ضم أراض في الضفة الغربية من قبل إسرائيل هو أمر مشروع . وقال فريدمان، "في ظل ظروف معينة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من، لكن على الأغلب ليس كل الضفة الغربية".
بدوره قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن تصريحات فريدمان تثبت أن إدارة ترامب منحازة بشدة لصالح إسرائيل، وأن الفلسطينيين على حق في قرارهم مقاطعة المؤتمر الاقتصادي في البحرين في وقت لاحق من الشهر الجاري، حيث تنوي واشنطن الكشف عن الشق الاقتصادي لخطتها التي طال انتظارها للسلام الفلسطيني الإسرائيلي المسماة "صفقة القرن".
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها
المصدر: "القدس"