جيش الاحتلال : الهدوء في قطاع غزة لن يدوم طويلًا

مشاركة
جيش الاحتلال جيش الاحتلال
11:19 ص، 07 مايو 2019


قالت "المؤسسة الأمنية" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، إنه "دون تعزيز الجهود الإقليمية لتحسين الوضع الإنساني في غزة، فإن الهدوء الذي تحقق لن يدوم طويلًا".
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء، أن موقف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يدعمه تقييم مسؤولي الاستخبارات، وقدّم إلى المستوى السياسي في تل أبيب.
وأكد التقييم الأمني، ضرورة "إحراز تقدم في التفاهمات الثنائية بين غزة وإسرائيل"، تفاديًا لعودة "القتال" خلال أيام إلى أسابيع.
وأشارت المؤسسة ذاتها إلى أن مطالب القيادة السياسية في تل أبيب كانت إنهاء التصعيد حتى قبل بدء الجولة الأخيرة وبأسرع وقت ممكن، مع تحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات.
وأوضح المحلل في "هآرتس" عاموس هارئيل، أن "خوف إسرائيل من التنازلات الكبيرة يقلل من فرص تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في غزة".
وبيّن هارئيل أن "الأزمة الأكثر خطورة التي توشك على التطور تخص المخاوف من إيران، وقد تنعكس على إسرائيل وتندمج في مشاكلها في الساحة الفلسطينية".
وأضاف أن "الجولة الأخيرة من القتال في قطاع غزة كانت عنيفة ومتسارعة وأكثر فتكاً من سابقاتها".

ونوه إلى أن أربعة إسرائيليون قُتلوا، وأطلق حوالي 700 صاروخ على الجبهة الداخلية في "إسرائيل"، واستشهد 27 فلسطينيًا في قطاع غزة، بمن فيهم نساء وأطفال.
وتساءل: "هل كان هناك أي مبرر لما حدث؟ وفقًا لجميع المؤشرات، منحت إسرائيل حماس بالضبط ما وعدت بتقديمه لها قبل حوالي شهر ونصف، لكنها لم تسارع إلى تطبيقه".
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على الإسراع في تحويل الأموال القطرية وتخفيف الحركة على المعابر، في مقابل استعادة الهدوء على طول الحدود.
واستدرك: "في طريق تحقيق هذه النتيجة، التي تم الاتفاق عليها بالفعل قبل الانتخابات، تم إزهاق أرواح أربعة مواطنين إسرائيليين، ثلثي عدد المدنيين الذين قتلوا خلال 50 يومًا من عملية الجرف الصامد عام 2014".
وتابع: "من الواضح أن الترتيب الذي تم التوصل إليه خلال الليل سيؤدي إلى هدوء مؤقت. في وقت ما سيحدث شيء، أو ربما سيستمر هذا الهدوء لأسابيع".
وأضاف: "نتنياهو محق في تردده الأساسي في الدخول في حرب غير ضرورية في قطاع غزة والتي ستتكلف الكثير من الجنود والمدنيين. وبهذه الطريقة، وخاصة مع اشتداد حدة القتال، فإن المواجهة مع حماس والجهاد الإسلامي ليست سوى مسألة وقت".
وبدأ جيش الاحتلال، بالفعل، في الحديث عن إمكانية إجراء عملية واسعة النطاق في قطاع غزة بشكل معقول في الأشهر المقبلة من الصيف والخريف، وفقًا للمحلل في "هآرتس".

ولفت النظر إلى وجود خطر أن تخرج الأمور عن السيطرة في الضفة الغربية "بسبب خيبة الأمل في السلطة الفلسطينية من الخطوط العريضة الواضحة لـصفقة القرن".
وادعى: "هناك يقترن الإحباط الفلسطيني بالضيق الاقتصادي الناجم عن الأزمة مع إسرائيل فيما يتعلق بأموال الأسرى وخفض ميزانيات المساعدات الدولية، التي أطلقتها الولايات المتحدة".
ويسود الهدوء قطاع غزة، منذ يوم أمس الإثنين، بعد مصادقة القادة الفلسطينيين في قطاع غزة على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في ساعة مبكرة، بعد يومين من مواجهات تعتبر الأخطر بين إسرائيل وقطاع غزة منذ حرب العام 2014.