قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الإثنين، إن جيش الاحتلال يسمح للمستوطنين بالدخول إلى الأراضي التي كانت تقوم عليها بؤرة "عمونا" الاستيطانية شرقي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة قبل إخلائها.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن الاحتلال يمنع دخول أصحاب الأراضي الفلسطينيين إليها أو زراعتها، منوهة إلى أن الجيش سبق وأعلن المكان منطقة عسكرية مغلقة.
وذكرت أنه قبل فترة وجيزة من إخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية غير القانونية في عام 2017، أصدر الجيش "أمر إغلاق" يمنع المواطنين من دخول المنطقة.
وأردفت: "لكن في الممارسة العملية، يتم تنفيذ هذا الأمر بصرامة ضد الفلسطينيين فقط، بمن فيهم أولئك الذين يحاولون تسلق التل من القرى المجاورة، مثل يبرود وسلواد".
وكشفت "هآرتس" عشية عيد الفصح أنه لم يكن هناك صعوبة في الوصول إلى المنطقة التي تعتبر "مغلقة" وكان هناك بالفعل العديد من الأشخاص (المستوطنين).
وفي كانون ثاني/ يناير، قدم الفلسطينيون التماسًا إلى المحكمة العليا التابعة لسلطات الاحتلال لإلغاء أمر الإغلاق، لكنه لم يتم الحسم فيه بعد، وفق الصحيفة العبرية.
وأكد درور أتاكس، الناشط في منظمة "كرم نفوت" اليسارية المناهضة للاستيطان والاحتلال، أن المستوطنين يصلون إلى المكان (بؤرة عمونا المخلاة) بشكل حر.
وصرح لـ "هآرتس"، بأنه "من الواضح أنه بعد سنوات من اعتياد الدولة على العمل في الضفة الغربية بالتعاون مع المستوطنين على سرقة الأرض، أنه يصعب التوقف عن ذلك".
وكانت سلطات الاحتلال، قد أخلت مستوطنة عمونا في الأول من شباط/ فبراير 2017، تنفيذًا لقرار قضائي بعد أن ثبت بأن المستوطنة أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة، وليس أراضي دولة كما كانت تدعي سلطات الاحتلال.