رجح سفير اسرائيل في الأمم المتحدة "داني دانون" بأن نتنياهو لن ينفذ عهده الذي قطعه على نفسه قبل موعد الانتخابات القاضي بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة الا بعد نشر الولايات المتحدة خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تعرف باسم "صفقة القرن".
اقرأ ايضا: إسرائيل تستبيح سوريا.. لماذا يخيم الصمت على هيئة "تحرير الشام"؟
وأوضح سفير اسرائيلي إلى أن الخطة ستنشر "في القريب العاجل"، في فترة تمتد على الأرجح بين مايو إثر تسلم الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهامها، ونوفمبر مع بدء موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضاف دانون في تصريحاته الصحفية: "لا أظن أننا سنقوم بأي خطوة قبل نشر الخطة.. سننتظر ونرى الخطة. سننخرط في هذا المسار وسنرى إلى أين يقودنا؟".
وأشار إلى أن مصير الاقتراحات لن يتوقف على الرد الفلسطيني فحسب بل أيضًا على موقف بلدان عربية أساسية في المنطقة بينها مصر والأردن، على حد قوله.
وتابع : "خلال السنوات الإحدى والسبعين الماضية دأب الفلسطينيون على قول (لا). هم يختارون الجواب بـ(لا) طوال الوقت ونحن نتوقع ألا يتغير موقفهم، لكني لا أعلم ما سيكون دور شركاء آخرين في المنطقة"، على حد تعبيره.
وأوضح دانون أنه "يجهل ما إذا كانت الخطة الأمريكية ستطالب بقيام دولة فلسطينية، لكن ذلك يجب ألا يثني الفلسطينيين عن الانخراط في المحادثات بشأن هذه الاقتراحات".
وقال مصدر مطلع أمس الأربعاء، إن جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حث مجموعة من السفراء على التحلي "بذهن منفتح" تجاه مقترح "صفقة القرن"، حيث أكد كوشنر "المقترح سيتطلب تنازلات من الجميع، لكنها لن تعرض أمن إسرائيل للخطر".
وقال كوشنر، صهر ومستشار الرئيس دونالد ترامب، في لقاء مع نحو 100 سفير من أنحاء العالم في بلير هاوس، قصر الضيافة الرئاسي المقابل للبيت الأبيض، من ضمن النشاطات المقررة لوزارة الخارجية، قال: إن الخطة ستتطلب تنازلات من الجانبين، لكنها لن تعرض أمن إسرائيل للخطر.. تتطلب الخطة من الجميع التعامل بذهن منفتح".
وحث كوشنر سفراء الدول على التحلي "بذهن منفتح" تجاه مقترح "صفقة القرن".
اقرأ ايضا: "جثامين محترقة وأشلاء متناثرة".. إسرائيل ترتكب "مجازر دامية" بقطاع غزة
واعترض كوشنر خلال تصريحاته على ما أشيع بأن خطة السلام تتركز في معظمها حول الحزمة الاقتصادية، وقال إن المكون السياسي "واضح التفاصيل تماما".