أقدم رئيس بيرو السابق "ألان غارسيا"اليوم صباح الأربعاء على الانتحار فقام بإطلاق النار على رأسه عندما حضر أفراد من الشرطة لإلقاء القبض عليه.
اقرأ ايضا: "بعد نبوءة واشنطن".. تضارب حول محاولة اغتيال أحمد الشرع في درعا
وصرح وزير الداخلية "كارلوس موران" إن الرئيس السابق طلب من رجال الشرطة عند وصولهم لإلقاء القبض عليه إجراء مكالمة هاتفية وذهب إلى غرفة أخرى.
وأشار الوزير "بعد دقائق، سمع ضباط الشرطة صوت طلق ناري فاقتحموا الغرفة ووجدوه ممدا على الأرض مضرجا في دمائه".
وأعلن مستشفى كازيميرو أويوا في العاصمة ليما أن غارسيا خضع لعملية جراحية إثر إصابته "بطلق ناري في رأسه". ولكن رئيس البلاد مارتين بيثكارا أعلن وفاة الرئيس السابق.
وتولى غارسيا رئاسة البلاد في الفترتين بين 1985 وحتى 1990، وبين 2006 وحتى 2011.
ووجهت الاتهامات إلى غارسيا بقبول رشى من شركة أوديبريشت البرازيلية للبناء، وهي اتهامات عكف على نفيها مرارا.
ويقول المحققون إنه حصل على رشى من الشركة خلال الفترة الثانية من شغله المنصب، وكان الأمر يتعلق بمشروع بناء خط للمترو في العاصمة.
واعترفت شركة اوديبريشت بدفعها رشى بقيمة 30 مليون دولار أمريكي (أي نحو 23 مليون جنيه استرليني) في بيرو منذ عام 2004.
إلا أن غارسيا قال إنه ضحية اضطهاد سياسي، وكتب في تغريدة على تويتر يوم الثلاثاء إنه "ما من قرينة أو دليل" ضده.
وشركة أوديبريشت هي شركة برازيلية عملاقة للبناء تقف خلف مشاريع كبرى للبنية التحتية في جميع أنحاء العالم، بما فيها أماكن استضافت الألعاب الأولمبية في 2016 ومباريات كأس العالم في البرازيل عام 2014.
إلا أنه وفي خضم تحقيقات لمكافحة الفساد، اعترفت الشركة بدفع رشى في أكثر من نصف دول أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى أنغولا وموزمبيق في أفريقيا.
ويقول المحققون إن أوديبريشت دفعوا رشى إلى مسؤولين أو مرشحين في الانتخابات مقابل عقود بناء مغرية.
اقرأ ايضا: "خرق وقف النار".. إيران وإسرائيل تتبادلان الاتهامات
وتسببت فضيحة الفساد هذه في الإيقاع بسياسيين من دول أمريكا اللاتينية.