كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن سلطات الاحتلال ستصادق نهاية الأسبوع القادم على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، قبل أيام من الانتخابات العامة التي ستجري في دولة الاحتلال في التاسع من أبريل/نيسان القادم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان" إن لجنة التسوية التابعة للمجلس الأعلى للتخطيط ستصادق في نهاية الأسبوع القادم على بناء أكثر من 4500 وحدة استيطانية.
وأشارت إلى أن هذه الوحدات ستبنى في مستوطنات ألون موريه شرق نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة)، والكانا وبدوئيل واتز فرايم غرب سلفيت (شمالا) وبدوئيل غرب سلفيت جنوب شرق مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية المحتلة)، والبؤرة الاستيطانية حاريش قرب رام الله (وسط الضفة )، والتي تعتبر بؤرة غير قانونية حسب القانون الإسرائيلي مشيرة إلى أن هذا القرار يعني تسوية وضع البؤرة لتصبح قانونية.
ولفتت إلى أن المصادقة على بناء هذه الوحدات سيتم قبل أيام من عقد الانتخابات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه قد يتم تأجيل المصادقة على بناء هذه الوحدات، في حال لم تعقد لجنة التخطيط جلسة لها حتى يوم الأربعاء القادم، في ظل تهديد موظفي الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية بالإضراب بسبب خلافات حول رواتبهم مع وزارة المالية.
وتعتبر المستوطنات حسب القانون الدولي مناقضة لكل المبادئ الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ورغم صدور مجموعة من القرارات الدولية ضد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، والمطالبة بتفكيكها ووقف بناءها، إلا أن دولة الاحتلال تواصل "إدارة ظهرها" لكل القرارات والمواثيق الدولية، والتي كان آخرها القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول/ ديسمبر من العام 2017، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس.