دار_الحياة : ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، تقريراً حول رفض حركة حماس إتفاقاً يتضمن تقديم تسهيلات للقطاع، مقابل وقف مسيرات العودة الإسبوعية على السياج الأمني، والفعاليات الليلية .
ووفقاً للتقرير رفضت حماس هذا الإقتراح من الوسيط المصري، وترى فيه جزء صغير من اقتراح أوسع يتضمن "رفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال الصحفي الإسرائيلي "إليور ليفي" عن رسالة تهديد من إسرائيل وصلت حركة حماس عبر الوسيط المصري مفادها: " قريباً جداً الجيش الإسرائيلي سيقوم بعملية عسكرية في قطاع غزة .
ويأتي هذا التقرير من الصحيفة على خلفية المظاهرات المزمع إنطلاقها يوم السبت القادم على طول الحدود مع قطاع غرة في "ذكرى مرور عام على مسيرات العودة"
وفي السياق نفسه ، سيحتفل الفلسطينيين بيوم الأرض، والتي دعت لها اللجنة العليا للمسيرات، والذي يتضمن إضراب تجاري عام في قطاع غزة.
كما دعت اللجنة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، والداخل المحتل" أراضي الـ 48"، إلى المشاركة في المظاهرات في نفس اليوم عند نقاط الإحتكاك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وإعلان الإضراب العام .
من جانب آخر قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع تتبع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .
وقال الناطق بإسم جيش الاحتلال عن قيام الطيران الحربي بإستهداف موقع عسكري يتبع لحركة حماس شرق مدنية رفح جنوب القطاع .
وأضاف وبعد نصف ساعة سمعت صافرات الإنذار في المنطقة الصناعية في مدينة عسقلان .
وأكد الجيش سقوط صاروخ أطلق من غزةعلى عسقلان، وتم اعتراضه من قبل منظومة القبة الحديدية .
وفي وقت لاحق صدر بيان لجيش الاحتلال جاء فيه:" بأن الرد الإسرائيلي جاء بعد اطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه الاراضي المحتلة، واطلاق البالونات المتفجرة، وعملية التسلل التي نفذها فلسطينيين في موقع عسكري فارغ بالقرب من الحدود وإحراقه قبل انسحابهم داخل قطاع غزة مساء أمس .
وأضاف البيان:" حركة حماس تتحمل المسؤلية عن كل شيء داخل وخارج قطاع غزة، وأن قوات الجيش مصصمة على مواصلة حماية السكان الإسرائيليين، والاستعداد لكافة السيناريوهات".
وفي وقت متأخر من الليل ، اعترضت القبة الحديدية صاروخًا آخر أطلق من غزة على منطقة عسقلان،لم يبلغ عن إصابات أو أضرار.
وفي السياق ذاته ، في تمام الساعة 23:37 دوت صافرات الانذار في المنطقة الصناعية الجنوبية بعد وقت قصير من قيام طائرات الجيش بمهاجمة عدد من الاهداف لحركة حماس في قطاع غزة في أعقاب إطلاق الصواريخ السابق على المجلس الإقليمي أشكول .
وأعلن مكتب الناطق باسم الجيش، بأن عدة أهداف تعرضت للقصف في جنوب قطاع غزة ، بما في ذلك موقع عسكري وموقع لإنتاج الأسلحة لحماس في خان يونس.
من جانب آخر قبل بدء الغارات الجوية ، هددت حماس والجهاد الإسلامي بتوسيع الرد إذا هاجم الاحتلال أهدافًا في قطاع غزة ، وحذرت الغرفة المشتركة بأن كل غارة إسرائيلية على غزة سيتم الرد عليها .
إسرائيل لحماس: "قريبين جدًا من الحملة العسكرية"
نقلت إسرائيل أمس رسائل إلى حماس عبر وسطاء مصريين مفادها "أننا قريبين جدا من شن حملة عسكرية على غزة، ولن نقبل التظاهرات العنيفة على السياج.
وقال مصدر سياسي إن "الحملة يمكن أن تبدأ في أي لحظة".
إلى ذلك ، جرت أمس جلسة مشاورات أمنية برئاسة " نتنياهو ورئيس أركان الجيش "كوخافي" وبعض القادة العسكريين ، تقرر فيها استدعاء جنود الاحتياط وسلاح المدرعات والإعداد لحملة واسعة .
وأوضحت إسرائيل لحماس " لا تعتقدي أن أيدي الجيش مقيدة بسبب موعد الانتخابات وأنها لن تتردد في الشروع في عملية واسعة النطاق.
في هذه الأثناء ، يواصل المصريون جهود الوساطة ويبحثون عن الهدوء.
ويعمل مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط ، نيكولاي ملادينوف ، على تهدئة الوضع.
وقال مبعوث الرئيس ترامب للمفاوضات جيسون غرينبلات "لقد اقتربنا من الذكرى الأولى لمسيرات العودة ، نحث حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى على اختيار الطريق المؤدي إلى مستقبل أفضل بدلاً من مستقبل قاتم وهذا النوع من العنف، بحيث تظهر للعالم أنك تستحق اهتمامه.