هل يواجه كومي وبرينان تهمة "التآمر الإجرامي" في قضية ترامب وروسيا؟

مشاركة
واشنطن - حياة واشنطن 07:02 ص، 09 يوليو 2025

في تطور قد يعيد إشعال الجدل حول ملف التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، كشفت قناة "فوكس نيوز" نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) فتح تحقيقاً معمقاً مع مديريه السابقين جيمس كومي وجون برينان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA).

تتركز هذه التحقيقات، وفقاً لمصادر "فوكس نيوز" في وزارة العدل الأمريكية، على انتهاكات محتملة ارتكبها المسؤولان الكبيران أثناء التحقيقات التي أجريت سابقاً بشأن الادعاءات حول صلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بروسيا. 

اقرأ ايضا: ترامب ونتنياهو يرسمان ملامح شرق أوسط جديد

 

ويُحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل خاص فيما إذا كان كومي وبرينان قد قدّما إفادات كاذبة أمام الكونغرس الأمريكي، وهو ما يُعد جريمة فيدرالية خطيرة.

وتفيد المصادر بأن المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، قد قدّم لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، أدلة جديدة وحاسمة تتعلق بالانتهاكات المحتملة التي قام بها برينان. 

ودفعت هذه الأدلة مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى توسيع نطاق تحقيقاته ليشمل "التآمر الإجرامي" المحتمل بين برينان وكومي، ما يشير إلى أن القضية قد تتجاوز مجرد الإدلاء بشهادات كاذبة لتصل إلى مستويات أعلى من التنسيق المشبوه.

يُذكر أن الحملة الانتخابية لعام 2016 شهدت انتشار تقارير إعلامية واسعة النطاق حول "تآمر" مزعوم بين ترامب والسلطات الروسية. هذه التقارير، التي أثارت ضجة سياسية كبرى، استندت بشكل رئيسي إلى ما يُعرف بـ"ملف كريستوفر ستيل". 

وجمع هذا الملف، الموظف السابق في الاستخبارات البريطانية ومصادره، وأصبح محور جدل كبير بعد أن أعلنت وزارة العدل الأمريكية في عام 2019، عقب تحقيق خاص، أن تلك المزاعم كانت كاذبة وغير مدعومة بأدلة.

اقرأ ايضا: "هدنة 60 يومًا بضمانة ترامب".. تفاصيل مقترح وقف النار في غزة

وأدرج برينان مواد من هذا الملف المثير للجدل في التقرير الرسمي للاستخبارات الأمريكية حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. هذا الارتباط يضع برينان في موقف حرج، خاصة مع ظهور أدلة جديدة تشير إلى انتهاكات محتملة، وقد يعيد فتح ملفات حساسة كانت تعتبر قد أُغلقت.