نقلت قناة "إن.بي.سي نيوز" الأمريكية، اليوم الجمعة، عن 5 أشخاص مطلعين أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
القناة نقلت عن شخصين مطلعين ومسؤول أميركي سابق، القول إن الخطة قيد الدراسة الجدية لدرجة أن الولايات المتحدة ناقشتها مع القيادة الليبية.
اقرأ ايضا: 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
وأوضحت "إن.بي.سي نيوز" نقلاً عن نفس الأشخاص الثلاثة أنه مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ستفرج الإدارة الأميركية عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من 10 سنوات.
وقال المسؤول الأميركي السابق إن إحدى الأفكار التي ناقشها مسؤولو الإدارة هي تقديم حوافز مالية للفلسطينيين، مثل السكن المجاني وحتى الراتب.
وأشارت القناة إلى أن تفاصيل موعد أو كيفية تنفيذ أي خطة لنقل الفلسطينيين إلى ليبيا غامضة، ومن المرجح أن تواجه أي محاولة لإعادة توطين ما يصل إلى مليون شخص هناك عقبات كبيرة.
وأضافت: "من المرجح أن تكون هذه الجهود مكلفة للغاية، وليس من الواضح كيف ستسعى إدارة ترامب إلى تمويلها".
وفي الأسابيع الأخيرة، نظرت إدارة ترامب أيضًا إلى ليبيا كمكان يمكنها إرسال بعض المهاجرين الذين ترغب في ترحيلهم من الولايات المتحدة، ومع ذلك، أوقف قاضٍ فيدرالي خطط إرسال مجموعة من المهاجرين إلى ليبيا هذا الشهر.
ويدرس مسؤولو إدارة ترامب خياراتٍ لإيوائهم، ويدرسون جميع الطرق الممكنة لنقلهم من غزة إلى ليبيا - جوًا وبرًا وبحرًا – وفقًا لأحد الأشخاص المطلعين مباشرةً على هذه الجهود.
وتعد الخطة قيد المناقشة جزءًا من رؤية الرئيس ترامب لغزة ما بعد الحرب، والتي قال في فبراير إن الولايات المتحدة ستسعى إلى "امتلاكها" وإعادة بنائها لتصبح ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط"، وفقًا لمسؤولين أميركيين حاليين، والمسؤول الأميركي السابق، والشخصين المطلعين بشكل مباشر على الجهود المبذولة.
وقال ترامب آنذاك: "سنتولى هذه القطعة، ونطورها، وستكون شيئًا يفخر به الشرق الأوسط بأكمله".
(رد حماس)
وردًا على الخطة الأمريكية، قال المسؤول الكبير في "حماس"، باسم نعيم، ردًا على أسئلة من شبكة "إن بي سي نيوز"، إن الحركة ليست على علم بأي مناقشات بشأن نقل الفلسطينيين إلى ليبيا.
وأضاف نعيم: "الفلسطينيون متجذرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم".
اقرأ ايضا: خطة ترامب لمستقبل غزة: نفي قادة "حماس".. ومصر والإمارات تحكمان القطاع
وتابع: "الفلسطينيون هم الطرف الوحيد الذي يملك الحق في اتخاذ القرار نيابةً عن الفلسطينيين، بمن فيهم غزة وسكانها، بشأن ما يجب فعله وما لا يجب فعله".