طالب نقيب عام الفلاحين مصر، حسين عبد الرحمن أبو صدام، بوقف ذبح الحمير وتصدير جلودها إلا للضرورة القصوى.
وفي بيان له اليوم الخميس، شدد أبو صدام، على أهمية الحفاظ على هذا الحيوان كعنصر رئيسي في التوازن البيئي، وذلك بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للحمار، الذي يوافق 8 مايو من كل عام.
وأشار إلى تراجع أعداد الحمير في مصر من أكثر من 3 ملايين إلى أقل من مليون، بسبب اعتماد الفلاحين على وسائل النقل الحديثة، وارتفاع تكاليف تربيتها، بالإضافة إلى العائد المرتفع من بيع جلودها، والتي تُصدر بأسعار تفوق قيمة الحمار نفسه.
وقال إن اختفاء الطرق الوعرة وتمهيد الطرق الحديثة ساهم في الاستغناء عن الحمير، ما جعلها عرضة للإهمال والذبح العشوائي.
وأضاف أن الحمار رغم ما يُتهم به من غباء، يعد من أذكى وأكثر الحيوانات تحملًا، وله دور بارز في خدمة الإنسان منذ القدم، حيث استخدم في نقل الأسمدة وحرث الأرض ودرس المحاصيل، كما أن استخدامه يقلل من التلوث البيئي الناجم عن الآلات الحديثة.
وأكد نقيب الفلاحين، أن دولًا عدة بدأت تعيد تقييم أهمية الحمار، حيث يُستخدم حليب الحمير في إنتاج مستحضرات تجميل باهظة الثمن، وتُوظف جلودها في صناعة العقاقير الطبية، مشيرًا إلى ضرورة دعم جمعيات الرفق بالحيوان وتوعية المجتمع بأهمية هذا الحيوان في النظام البيئي.
ودعا لحظر ذبح الحمير إلا في الحالات الضرورية، ووقف تصدير جلودها، مع العمل على نشر الثقافة التي تعزز من قيمتها البيئية والاقتصادية.