"مدينة عملاقة تحت الأهرامات".. اكتشاف ثوري جديد يثير ضجة كبيرة

مشاركة
صورة تعبيرية صورة تعبيرية
القاهرة-حياة واشنطن 01:52 م، 24 مارس 2025

كشف مجموعة من العلماء عن وجود مدينة قديمة مدفونة على عمق 1200 متر تحت أهرامات الجيزة في مصر، لكن هذا الاكتشاف واجه شكوكًا من طرف خبراء الرادار.

صحيفة "ذا صن" البريطانية نقلت عن باحثين من إيطاليا واسكتلندا قولهم إنهم حققوا هذا الاكتشاف "الثوري" بعد استخدام تقنية رادارية كشفت عن مدينة مترامية الأطراف مخفية تحت أهرامات الجيزة.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد في 15 مارس، أعلن البروفيسور كورادو مالانغا، قائد المشروع، أن هناك "عالمًا كاملاً" من الهياكل تحت الموقع، مع المزيد من الأسرار التي لم تُكشف بعد، وبحسب المعلومات الواردة حتى الآن فقد تم العثور أيضا على نظام مائي قديم.

وشرح فريق المشروع بالتفصيل كيفية عثورهم على 5 مبانٍ يُرجّح أنها متصلة ببعضها البعض عبر ممرات، وأن 8 أعمدة تقع أسفلها مباشرة.

وأوضح مالانغا أن كل بئر من هذه "الآبار العمودية" يصل عمقه إلى 650 مترًا تحت الأرض، ويبدو أنه "محاط بدرج حلزوني".

المجموعة أفادت أيضًا بأنهم حلوا لغز كيفية نقل مواد البناء إلى موقع الأهرامات عبر مجرى مائي جافّ الآن، ينبع من نهر النيل ويمرّ عبر الجيزة.

وقال الباحثون في تقريرهم: "العديد من الأهرامات، التي يعود تاريخها إلى الدولتين القديمة والوسطى، لها جسور تؤدي إلى فرع النهر وتنتهي بمعابد الوادي التي ربما كانت بمثابة موانئ نهرية على امتداده في الماضي"، مشيرين إلى أن "هرم خفرع قد يخفي أسرارا غير مكتشفة، وأبرزها قاعة السجلات الأسطورية".

من جانبها، قالت نيكول سيكولو، المتحدثة باسم المشروع: "قد تُعيد هذه الاكتشافات الأثرية الجديدة تعريف فهمنا للتضاريس المقدسة لمصر القديمة، مُوفرة إحداثيات مكانية لهياكل جوفية لم تكن معروفة أو مُستكشفة من قبل".

فيما صرح البروفيسور لورانس كونيرز، الذي يعمل في جامعة دنفر، والمتخصص في الرادار وعلم الآثار، لصحيفة "ديلي ميل" بأن نبضات الرادار لا يُمكنها على الإطلاق رصد ما هو موجود على هذا العمق تحت الأرض.

ووصف مزاعم عثور الباحثين على مدينة شاسعة تحت الأهرامات بأنها "مبالغة كبيرة"، ومع ذلك، قال إنه قد تكون هناك هياكل أصغر مثل الأعمدة والغرف.

(رد زاهي حواس)

من جانبه، قال زاهي حواس، عالم الآثار المصري، إن ما يشاع حول أن هناك أعمدة تحت هرم الملك خفرع أكاذيب صدرت من بعض غير المختصين فى الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الأهرامات، بالإضافة إلى أن المجلس الأعلى للآثار لم يعط هؤلاء الأشخاص أى تصريحات لأي أعمال داخل هرم الملك خفرع.

وفي تصريحات صحفية، أوضح حواس أنه لم يتم استعمال أي أجهزة رادار داخل الهرم، وكل ما قيل عن وجود أعمدة أسفل الهرم ليس له أي أساس من الصحة، ولا يوجد أي دليل علمي يؤيد هذا الكلام ولا توجد أي بعثات تعمل في هرم الملك خفرع الآن.

وأكد أن قاعدة هرم الملك خفرع تم نحتها من الصخر بارتفاع حوالى 8 أمتار، ولا توجد أسفل هذه القاعدة أية أعمدة، وذلك طبقا للدراسات والأبحاث العلمية التي تمت حول الهرم في السنوات الأخيرة.