أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن إبرام هدنة في قطاع غزة، والذي تجرى مفاوضات غير مباشرة بشأنها بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطر، يبقى "قريباً للغاية".
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في باريس، قال بلينكن: "في الشرق الأوسط، نحن قريبون للغاية من وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن".
اقرأ ايضا: مصادر لـ"حياة واشنطن": السيسي يرغب في حضور حفل تنصيب ترامب.. وهذا رد فريق الرئيس الأميركي
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية القطرية أعلنت أمس أن محادثات الهدنة في غزة تتواصل على المستوى الفني، وأن وفوداً تجتمع في القاهرة والدوحة بشكل متواصل.
وفي وقت لاحق، وجهت إسرائيل اتهامات جديدة لحركة "حماس"، حول إفشال التوصل لاتفاق يوقف النار في القطاع الفلسطيني.
إذ حمل مسؤول كبير في الخارجية الإسرائيلية، "حماس" المسؤولية. وقال المدير العام لوزارة الخارجية إيدن بار تال أمس إن الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق هي الضغط على الحركة.
واعتبر أن "مفتاح التوصل لاتفاق موجود في أيدي الدول التي لديها تأثير على حماس"، مشدداً على أن إسرائيل ملتزمة تماماً بإبرام اتفاق بشأن الأسرى، معتبراً أن العائق الوحيد أمام إطلاق سراحهم هو حماس.
جاء تلك الاتهامات بعدما كشف مسؤول في "حماس"، الأحد الماضي، أن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 أسيراً قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر، لافتاً إلى أن أي اتفاق مشروط بانسحاب إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق نار دائم.
إلا أن هذين الشرطين كانا موضع رفض من قبل الجانب الإسرائيلي على مدى الأشهر الماضية وعشرات الجولات من المحادثات التي رعتها مصر وقطر فضلاً عن الولايات المتحدة.
اقرأ ايضا: مفاوضات غزة: مقترح أمريكي جديد.. وحماس تتمسك بشرطها الوحيد
وكانت الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس وإعادة الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 استؤنفت خلال الأسابيع الماضية قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.