"بسبب التطبيع مع إسرائيل".. ليبيا على صفيح ساخن بعد تصريحات نجلاء المنقوش

مشاركة
الدبيبة والمنقوش الدبيبة والمنقوش
طرابلس-حياة واشنطن 11:56 ص، 07 يناير 2025

أطلت وزيرة الخارجية الليبية المقالة، نجلاء المنقوش، مرة أخرى بعد أكثر من سنة على غيابها، وذلك من خلال تصريحات أثارت غضباً واسعاً ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس.

وأثارت تصريحات جديدة لوزيرة الخارجية "الموقوفة" في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، حول لقائها وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين قبل عام ونصف موجة غضب في الشارع الليبي، صاحبها استهجان من قِبل العديد من الساسة والنشطاء والحقوقيين والقانونيين. 

اقرأ ايضا: إسرائيل تضع الجيش في "حالة تأهب".. هل تجدد إيران "الوعد الصادق"؟

إذ تظاهر مئات الليبيين فى عدة مدن لعل أبرزها الاحتجاج أمام استراحة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في طريق الشط بالعاصمة طرابلس، مطالبين بضرورة إسقاط الحكومة التي تخطط للتطبيع مع إسرائيل ومحاكمة وزيرة الخارجية المقالة نجلاء المنقوش.

وشهدت مدن أخرى، مثل بني وليد وصبراتة، وأخرى بالجنوب الليبي مظاهرات مماثلة، رُفعت خلالها شعارات مناهضة للتطبيع ومناصرة للفلسطينيين، ومطالبة بإقالة حكومة عبد الحميد الدبيبة، والتحقيق معه وملاحقة نجلاء المنقوش، وفق تسجيلات ومقاطع فيديو نشرتها صفحات تواصل ليبية.

وخلال حديث إعلامي، قالت نجلاء المنقوش إن لقاءها وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين في روما العام 2023 جاء إثر اتصال وتنسيق بين الجانب الإسرائيلي وحكومة الوحدة الوطنية، مضيفة: "لم أكن طرفًا في الترتيب لأجندة الاجتماع، والحكومة هي التي رتبت، وأنا أوصلت الرسالة".

وفي أعقاب تصريحات المنقوش، تفاعلت أطراف سياسية وبرلمانية وحقوقية وقانونية ليبية مع تصريحات نجلاء المنقوش، معبرين عن استهجانهم ما جاء بها، حيث وصف التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني لقاء المنقوش وكوهين بأنه جريمة نكراء، داعيا النائب العام الليبي إلى محاسبة كل من تورط فيها.

وفي المقابلة التلفزيونية أمس، أكدت المنقوش أنها قابلت وزير خارجية إسرائيل بعلم الدبيبة، موضحة أن اللقاء كان من المفترض أن يبقى سرياً لأسباب أمنية، كاشفة أنها عادت إلى طرابلس وأحاطت الدبيبة بما قاله الإسرائيليون.

وأشارت إلى أنه حين تسرب خبر اللقاء طلبت من رئيس الحكومة التوضيح للناس لكنه رفض، لافتة إلى أنها أحيلت إلى التحقيق منذ أغسطس 2023 لكن أحداً لم يستدعها حتى اليوم. 

وقالت: "الغامض أن الحكومة لم تحقق معي ولكن طلبوا مني مغادرة ليبيا".

اقرأ ايضا: "نووي إيران على رادار واشنطن".. ماذا تخبئ أيام بايدن الأخيرة في البيت الأبيض؟

يذكر أن المنقوش كانت غادرت البلاد في ذلك الوقت بعد تفجر قصة هذا اللقاء، وسافرت إلى تركيا، في حين اعتبر الدبيبة حينها بعد إقالتها، أنها تحملت نتيجة "خطأ ارتكبته".