أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن التكتيكات القتالية الجديدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال غزة تهدد قوات الاحتلال الإسرائيلي العاملة هناك.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم السبت، عن قادة بجيش الاحتلال الإسرائيلي قولهم إن حركة حماس أصبحت تعد الأفخاخ في كل مبنى قائم تقريبا في غزة، في ظل استمرار تصعيد الجيش عملياته، لا سيما في شمالي قطاع غزة.
اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة 8 في شمال غزة
وأوضحوا أن التكتيكات القتالية الجديدة لمقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- في شمال غزة تهدد قواتهم العاملة هناك، رغم إعلان الجيش اليوم تدمير مجمع في شمال القطاع كان بمثابة مخبأ ومركز لقادة حماس خلال الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني.
يأتي ذلك بعد تقارير أكدت أن عناصر حماس يجدون صعوبة في التحرك داخل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بسبب العمليات في هذه المناطق، حيث نشر الجيش قوات برية كبيرة إلى جانب الغارات المستمرة.
بدوره.. قال قائد لواء كفير المقدم يانيف باروت، النشط في شمال القطاع خلال الشهرين الماضيين، إن عملهم هناك مرهق وخطير وأدى إلى خسائر فادحة ، وأضاف "لقد فقدنا 12 جنديا هنا، وهو ثمن باهظ، والتحدي الأكثر أهمية هو الحفاظ على المرونة بعد مثل هذا الحدث" .
في السياق.. قلّل تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأسبوع الماضي من هزيمة حماس ، مرجحا قيام الجيش الإسرائيلي بتوسيع هجماته أكثر إلى مناطق أخرى في شمال قطاع غزة.
وأكد تقرير "هآرتس"، أن الجيش الإسرائيلي يكثف عمليته في مخيم جباليا بهدف الضغط على قيادة حماس لتقديم تنازلات في المفاوضات، مشيرا إلى أن ذلك لم يحقق تحولا ملموسا في الوضع السياسي أو العسكري لصالح إسرائيل.
من جهتها، تواصل فصائل المقاومة في غزة، نشر مشاهد استهدافها لقوات الاحتلال في محاور التوغل، مؤكدة إيقاعها جنود الاحتلال بين قتيل وجريح إلى جانب تدمير الآليات العسكرية.
اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يرتكب مجزرة بحق الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان
من ذلك ما نشرته كتائب القسام أواخر الشهر الماضي من صور لعملية أطلقت عليها اسم "صيد الثعابين" وقتلت خلالها ضابطا وجنديين إسرائيليين بعبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين مسبقا في منطقة دوار التعليم.