"حماس لن تحكم غزة بعد الآن".. نتنياهو: السنوار قتل.. والحرب لن تنتهي

مشاركة
السنوار - نتنياهو السنوار - نتنياهو
حياة واشنطن-تقرير 02:48 م، 17 أكتوبر 2024

توالت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في أعقاب الإعلان عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يحيى السنوار، مساء اليوم الخميس، في ضربة على منطقة تل السلطان برفح جنوب غزة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، مقتل السنوار، معتبراً أنه "نصر كبير"، قائلاً إن تصفية "العقل المدبر للمذابح والمجازر في 7 أكتوبر، تعد إنجازاً عسكرياً ومعنوياً كبيراً وانتصاراً للعالم الحر يمهد الطريق لتغيير يقود إلى واقع جديد في غزة من دون سيطرة حماس وإيران... ويفتح الباب لاحتمال الإطلاق الفوري لسراح الأسرى الإسرائيليين في القطاع".

اقرأ ايضا: بعد قرار "الجنائية الدولية".. نتنياهو وجالانت على رادار 123 دولة

وبعد دقائق من تصريحات وزير الخارجية، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "تصفية الرأس المدبر لمجزرة السابع من أكتوبر".

وقال في بيان باسم الجيش والشاباك (الأمن الداخلي)، إنه "في ختام عملية مطاردة استغرقت عاماً كاملاً، قضت يوم أمس (الأربعاء)، في جنوب قطاع غزة على الإرهابي المدعو يحيي السنوار".

وقالت مصادر سياسية في تل ابيب إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ وزراء الكابنيت بأن هناك "بشرى شبه مؤكدة" بأن السنوار قتل، وإن الجهات المهنية تجري الفحوصات اللازمة، وقد أعطى رئيس الوزراء تعليماته بألا يتفوه أي وزير بكلمة في الموضوع".

وقال نتنياهو - في خطاب مصور -: "تم القضاء على السنوار ، لكننا لم ننته من المهمة، نحن مطالبون بإعادة جميع المختطفين"، مشيرا إلى أن الحرب لم تنته بقتل السنوار.

وأضاف نتنياهو: "من يلقى سلاحه ويعيد رهائننا، سنسمح له بالخروج من غزة والعيش"،مؤكدًا أن "هذا أول يوم لغزة بعد حماس".

ورغم أن الاغتيال تم مصادفة، إلا أن أدرعي قال إن الجيش والشاباك نفذا عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيي السنوار مما أسهم أخيراً في القضاء عليه.

وأضاف أن "الجيش والشاباك يعملان على مدار الأسابيع الأخيرة بقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية وفرقة غزة في منطقة جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخبارية لجهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات التي أشارت إلى مناطق مشبوهة قد يتواجد في داخلها قادة حماس. قوة من لواء 828 عملت في المنطقة رصدت وقتلت ثلاثة مخربين. وبعد استكمال عملية تشخيص الجثة يمكن التأكيد أن المدعو يحيى السنوار قد قتل".

وكشفت تقارير إسرائيلية أن العملية تمت بالصدفة، ومن دون معلومات عن وجود السنوار في المكان، ووقعت في الساعات الأولى من صباح الخميس، عندما وصلت قوات عادية ليست من الكوماندوس ولا من الوحدات المختارة، إلى بيت في رفح قيل إنه يضم عدداً من قادة "حماس" الميدانيين، فراحت دبابة ترافقهم تقصف البيت حتى هدمته.

وخلال عملية فحص البيت صباح الخميس، لاحظ أحد الجنود الشباب في الجيش الإسرائيلي وجود جثة، فالتقط صورة تم إرسالها إلى القيادة. وهناك، بالصدفة أيضا، تواجد مسؤول من المخابرات الإسرائيلية (الشاباك)، فصاح: "هذا هو السنوار".

وفي الحال أمر الجيش الرقابة العسكرية بفرض حظر تام على النبأ، وبدأت عملية فحص شاملة في اتجاهات عدة، وقامت مصلحة السجون بتحرير المعطيات للفحص، ومنها الحمض النووي وصورة أشعة للأسنان. وتمت مصادرة الجثة، حتى يتم فحص تفاصيل هويتها. وبعد ساعتين قررت الشرطة أن فحصاً للأسنان في الجثة يدل على أنه السنوار فعلاً. ومع ذلك تباطأ الجيش في الإعلان رسمياً عن وفاته، وتقرر الانتظار حتى النتائج النهائية لفحص الحمض النووي.

وبدأ الجيش والمخابرات وغيرهما من الأجهزة تحقيقاً في ظروف وصول السنوار إلى ذلك البيت في تل السلطان، فهذا الحي كان طوال الوقت، منذ اجتياح رفح، تحت السيطرة الإسرائيلية. وهناك مراقبة إسرائيلية دائمة للحي ولكل المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، وكانت كل الوقت مسنودة بمعلومات من الأقمار الصناعية الغربية، والجميع يبحث عن السنوار.

في المقابل، أعرب كثيرون من أهالي الأسرى عبر منصات التواصل ووسائل الإعلام، عن المخاوف من أن يؤدي الزهو إلى فتح الشهية لمزيد من العمليات الحربية التي قد تؤدي إلى موت ذويهم.

اقرأ ايضا: بعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي أعلنت التزامها باعتقال نتنياهو وغالانت؟

ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إلى اتخاذ خطوات سريعة لإبرام صفقة تبادل أسري توقف الحرب. وإذا لم تتجاوب "حماس"، اقترح "اللجوء إلى وسائل حكيمة لتحرير الأسرى، بإعلان جائزة مالية لمن يعطي معلومات عن المخطوفين. والتوقف عن عمليات قد تؤدي إلى قتلهم".