أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضرورة معالجة ملف المياه وضمان حصة عادلة للعراق لسد احتياجاته، والاستفادة من الخبرات في إدارة ملف المياه وبناء السدود، والتنسيق والتشاور بشأن المشاريع والمنشآت التي تقام على نهري دجلة والفرات.
واستقبل رشيد، اليوم الاثنين، في القصر الجمهوري ببغداد، أردوغان، الذي يقوم بزيارة تاريخية للعراق، هي الأولى منذ العام 2011.
اقرأ ايضا: "دولة إبادة جماعية".. تصريحات رئيس وزراء إسبانيا تغضب إسرائيل
وتطرق الرئيس العراقي، إلى ملف المياه والأزمة التي يعاني منها العراق جراء انخفاض التدفقات المائية عبر نهري دجلة والفرات وأثرها في مجمل الفعاليات الحياتية.
من جانبه، أعرب الرئيس التركي عن تفهم بلاده لاحتياجات العراق من المياه، وحرصها على التعاون مع العراق في هذا المجال من خلال اللجان المشتركة بين البلدين.
وتناولت مباحثات رشيد وأردوغان، المستجدات الأخيرة في المنطقة، وأهمية تخفيف حدة التوترات ووقف التصعيد المستمر، واعتماد التفاهمات والحوار البنّاء في معالجة القضايا العالقة بين دول المنطقة، ومشروع طريق التنمية.
وأكد رشيد، أن العراق يرفض أن تكون الأراضي العراقية منطلقا للاعتداء أو تهديد دول الجوار، ورفض أي اعتداء أو انتهاك تتعرض له المدن العراقية، مشددا على وجوب احترام سيادة العراق وأمنه القومي.
من جهته، عبر الرئيس التركي، عن سعادته لزيارة العراق، مشيدا بالتطورات التي يشهدها العراق في مختلف الأصعدة.
وأكد أهمية العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها لتشمل مختلف المجالات، لافتا إلى أن "تركيا تقف إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب وفي مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية".
وأشار إلى أن "البلدين يرتبطان بعلاقات متميزة في شتى المجالات، ما يخدم التعاون والتنسيق المشترك ويعود بالمنفعة على الشعبين العراقي والتركي"، موضحا أن العراق يشكل مركزا مهما في التجارة بالنسبة إلى تركيا، ومن المناسب تطوير آليات التعاون التجاري والاقتصادي.
اقرأ ايضا: من عمدة إلى رئيس: نيكوسور دان يخطف الرئاسة في بوخارست
وأضاف أن مشروع طريق التنمية (الواصل بين تركيا والامارات والعراق وقطر) مهم لدول المنطقة، متعهدا بأن تواصل تركيا دعمها للعراق من أجل استكمال المشروع بأسرع وقت ممكن وتحقيق أهدافه الاقتصادية والتنموية لشعوب المنطقة.