"واشنطن قلقة للغاية".. حالة "تأهب قصوى" استعدادًا لهجوم إيراني كبير

مشاركة
إيران تشيع جثامين القتلى في استهداف قنصليتها بدمشق إيران تشيع جثامين القتلى في استهداف قنصليتها بدمشق
حياة واشنطن-تقرير 06:20 م، 05 ابريل 2024

حالة من القلق الشديد تنتاب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أن يتطور التوتر المحتدم القائم بين إسرائيل وإيران، على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق، إلى مواجهة عسكرية بين الطرفين.

وأسفرت الضربة الإسرائيلية عن مقتل 7 قادة ومستشارين أبرزهم العميد البارز بـ"الحرس الثوري" الإيراني، محمد رضا زاهدي ونظيره بذات الرتبة حسين أمان اللهي، وتتوعد إيران بالرد المسؤولون الإيرانيون باللوم على إسرائيل في الهجوم، وتوعدوا بالانتقام.

وفي السياق قال جون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن البيت الأبيض "قلق" بشأن احتمال تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل إلى حرب واسعة النطاق في ضوء الهجوم.

وأضاف كيربي - في حديثه مع "وولف بليتزر" من شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية - : "نحن جميعًا نأخذ هذا على محمل الجد للغاية. لا أحد يريد أن يرى هذا الصراع يتصاعد".

بموازاة ذلك، نقلت مجلة" نيوزويك" الأمريكية، عن كيربي، إن واشنطن "قلقة للغاية" بشأن تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، بعد الغارة الجوية المميتة على قنصلية طهران في سوريا.

وأشارت المجلة إلى تحذير طهران من أنها "تحتفظ بحقها المشروع والأصيل" في الدفاع عن نفسها، بعد الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، الاثنين الماضي، والذي أسفر عن مقتل عدد من المسؤولين العسكريين، من بينهم اثنان من كبار القادة.

فيما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بأن جيش الاحتلال كان في حالة تأهب قصوى، أمس الخميس، بينما تستعد البلاد لـ"رد إيراني محتمل" بعد الغارة الإسرائيلية في دمشق، وأثارت مخاوف من اتساع نطاق الحرب عبر المنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز منظومة دفاعاته الجوية واستدعاء قوات احتياط مع إيقاف منح الإجازات لجميع الوحدات القتالية، بالإضافة إلى حجب إشارات نظام تحديد المواقع "جي بي إس" في بعض المناطق.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، أن التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع، في خطوة دفاعية في مواجهة أسلحة معينة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأضاف: "قمنا بتعزيز تأهب وحداتنا القتالية حيث تدعو الحاجة.. عززنا الأنظمة الدفاعية ولدينا طائرات جاهزة للدفاع وجاهزة للهجوم في سيناريوهات مختلفة".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إسرائيل سحبت بعض سفرائها وأخلت سفاراتها في مواقع متعددة، وطُلب من بعض دبلوماسييها عدم الظهور في المناسبات العامة، بحسب شخص مطلع على الأمر.

ومع تزايد حالة الذعر، أصدرت عدة بلديات إسرائيلية بالقرب من تل أبيب إعلانات لتهدئة السكان وتحديث التوجيهات الخاصة بحالات الطوارئ.

وأوضحت "القناة 12" العبرية، أن هناك تكهنات إسرائيلية بشأن انتقام إيراني، وتشير إلى احتمال أن ترد طهران بإطلاق صواريخ مباشرة من أراضيها، وليس عبر أي من وكلائها، وبينهم ميليشيات في لبنان والعراق واليمن.

وذكر تقرير القناة أن إسرائيل يمكن أن تكتفي بالسماح لجولة من الأعمال العدائية بالمرور دون تصعيد في حالة ردت إيران عبر أحد وكلائها، فمن المرجح، وفقا المصدر ذاته، أن يدفع أي هجوم ينطلق مباشرة من الأراضي الإيرانية، القوات الإسرائيلية إلى شن عملية كبيرة تفاقم التوترات في المنطقة.

في المقابل، هددت طهران بالانتقام، وقال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في بيان الثلاثاء الماضي، في اليوم التالي للهجوم: "سنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المماثلة بعون الله".

وتوعدت إيران مجددًا، اليوم الجمعة، بمعاقبة إسرائيل خلال جنازة الضباط الذين لاقوا حتفهم في الغارة. وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، لحشد متجمع في طهران "لن تمر أعمال العدو دون رد".