يبدأ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، جولة بالشرق الأوسط، مع وصول مفاوضات وقف النار في غزة إلى طريق مسدود.
ونقلت شبكة "CNN" الأمريكية، الجمعة، عن مسؤول أمريكي قوله إن بيرنز، الذي يقود جهود الإدارة الأمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، يقوم بزيارة إلى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بيرنز كان في مصر، الأربعاء، قبل أن يتوجه إلى قطر، الخميس.
اقرأ ايضا: البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريبًا"
وأضاف المسؤول، أن زيارة بيرنز تأتي في الوقت الذي يبدو فيه أن المفاوضات للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود، ومن غير المرجح أن يتم حلها قبل بداية شهر رمضان، كما كانت ترغب الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أنه من غير المتوقع أن يكون هناك اجتماع رباعي لبيرنز مع رئيسي الاستخبارت المصرية والإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري، كما حدث في باريس قبل أسبوعين.
والتقى بيرنز برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني في واشنطن، خلال وقت سابق من هذا الأسبوع.
وهذا الأسبوع أيضا، جرت محادثات في القاهرة، حيث كانت إدارة بايدن تأمل في وقف إطلاق النار مع بداية رمضان، إلا أن احتمالات حدوث ذلك تتضاءل.
وذكرت إدارة بايدن- في بيان- أن إسرائيل وافقت بشكل أساسي على إطار الصفقة، وأن مسؤولية قبولها تقع على عاتق حماس.
وبحسب قناة "الجزيرة"، فإن مفاوضات القاهرة انتهت دون التوصل إلى اتفاق، وأن الوسطاء بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حاولوا جسر الفجوة بين حماس وإسرائيل لكن جهودهم لم تنجح.
وقالت المصادر، إنّ إسرائيل رفضت طلب حماس وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين دون شروط.
وقال مسؤول كبير في حماس، إن إسرائيل تصر على رفض وقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين.
وصرح مصدر مسؤول لقناة القاهرة الإخبارية المصرية بأن المحادثات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل حلول شهر رمضان مستمرة بين جميع الأطراف.
وقال المسؤول، إن وفدا من حماس غادر القاهرة في الوقت الحالي؛ لإجراء مشاورات لكن المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل.
وكان مصدر في حماس طلب، عدم الكشف عن هويته، قال إن حماس تدرس تعليق مشاركتها في المفاوضات كأحد الخيارات للرد على مواصلة العدوان وسياسة تجويع المواطنين في قطاع غزة.
وأضاف أن حماس أبدت تجاوبا كبيرا للوساطة التي تقودها الدوحة والقاهرة، وأن الحركة أرسلت وفدها إلى العاصمة المصرية للمشاركة بالمفاوضات، لكن التعنت الإسرائيلي هو الذي يفشل عملية التفاوض في كل مرة.
وتطالب حماس في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بتسمية 500 أسير للإفراج عنهم من المؤبدات وذوي الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن 40 من المحتجزين الإسرائيليين من المدنيين وكبار السن والمجندات.
ووصل وفد من حماس، الأحد، إلى القاهرة لعقد اجتماعات مع الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة لإتمام مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة واتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، في حين لم ترسل تل أبيب وفدا يمثلها.
اقرأ ايضا: "تايمز أوف إسرائيل": أنباء عن اغتيال نعيم قاسم في بيروت
ونجحت وساطة قطرية- بدعم مصري أميركي- في التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة بينهم نحو 80 إسرائيليا.