تواجه مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الجارية في القاهرة، عقبتين أساسيتين، هما: مطالبة حماس بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وطلب إسرائيل منحها قائمة بأسماء الأسرى الأحياء في القطاع.
وقال مسؤولون مصريون، إن المحادثات الآن "في لحظة محفوفة بالمخاطر"، ولفتوا إلى أن رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل، تدخل لإقناع حركة حماس، بتمديد المفاوضات.
وكانت القاهرة أعلنت أول من أمس أن المفاوضات التي تستضيفها من أجل التوصل إلى اتفاق حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس "مستمرة".
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء، أفادت بأن المحادثات التي تستضيفها القاهرة، لم تحقق المأمول منها.
وقاطعت إسرائيل مفاوضات القاهرة؛ لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وبدأت المفاوضات الأحد الماضي، من أجل التوصل لهدنة في قطاع غزة لاسيما مع قرب حلول شهر رمضان، الاثنين المقبل.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين مصريين قولهم إن الطرفين (إسرائيل وحماس) على خلاف حول السماح للرجال في سن القتال بالعودة إلى شمال غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، مشيرين إلى أنه "لا يبدو أن أي من الجانبين على استعداد للتراجع عن موقفهما"، وأوضحوا أن إسرائيل وافقت على السماح للنساء والأطفال وكبار السن فقط بالعودة إلى الشمال خلال توقف القتال، فيما تطالب "حماس" بالسماح للعائلات بأكملها بالعودة إلى شمال غزة.
لكن مسؤولا إسرائيليا نفى هذا الأمر وقال إن حكومة إسرائيل "لم توافق على السماح بعودة أي من سكان غزة إلى الشمال".
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل مُصرة على معرفة عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة، فيما حماس تقول إن الأمر بحاجة إلى بضعة أيام دون قتال، إذ أن عددا من الأسرى بقبضة فصائل أخرى.
وتضغط "حماس" من أجل انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة والسماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم في الشمال، وضمانات بأن وقف إطلاق النار الدائم سيأتي بعد توقف يستمر 6 أسابيع، فيما تريد إسرائيل وقف عدوانها خلال شهر رمضان، للإفراج عن أسراها، قبل أن تبدأ هجوما على رفح.