فريق أمريكي لجمع معلومات عن قادة حماس.. هل ساعد في اغتيال العاروري؟

مشاركة
السنوار في فعالية شعبية السنوار في فعالية شعبية
واشنطن - حياة واشنطن 08:40 ص، 13 يناير 2024

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن أن الولايات المتحدة شكلت فريقا من مختلف وكالات الاستخبارات والبنتاغون، بهدف جمع معلومات عن قادة حركة حماس، لمساعدة إسرائيل في اغتيالهم أو القبض عليهم، لكنها أكدت أن الولايات المتحدة لم تقدم أية معلومات استخباراتية تتعلق بالغارة التي شنتها إسرائيل في الثاني من يناير الجاري في إحدى ضواحي بيروت، وأدت إلى مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الفرقة تشكلت بتعليمات من مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، لافتة إلى أن الفرقة تسعى أيضا لتحديد مكان الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

اقرأ ايضا: حماس: لا مفاوضات حول سلاح المقاومة.. ولا مكان لأي صفقة جزئية

وقال مسؤولون أميركيون، إن الفرقة كشفت معلومات عن كبار قادة حماس، علما بأن إسرائيل لم تتمكن حتى الآن من القبض على أي من كبار قادة حماس.

وأوضحت الصحيفة أن بعض المسؤولين الأميركيين يرون أن استهداف أعضاء حماس "ذوي المستوى المنخفض" أمر مضلل، لأنه يمكن استبدالهم بسهولة ويسبب مخاطر غير مبررة على المدنيين.

وأضافت الصحيفة: "القضاء على القيادة العسكرية الاستراتيجية لحماس أمر آخر، حيث ستحقق إسرائيل نصرا كبيرا إذا قتلت أو أسرت (قائد حماس في غزة) يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه مهندس هجوم 7 أكتوبر، أو محمد ضيف، قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس".

ووفق مسؤولين أميركيين، فإن "السنوار يختبئ في أعمق جزء من شبكة الأنفاق تحت خان يونس في جنوب غزة".

وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة كثفت عمليات جمع المعلومات عن حماس من خلال زيادة رحلات الطائرات بدون طيار فوق غزة وزادت من جهودها لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي حماس.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه في اىعام 2022، جمعت إسرائيل معلومات استخباراتية أظهرت أن حماس قد طورت خطة مفصلة لهجوم متعدد الموجات على إسرائيل، تحت اسم "أريحا وول"، لكن تلك المعلومات لم يتم تبادلها على نطاق واسع داخل إسرائيل أو مع الولايات المتحدة بعد أن قدر بعض مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية أن الخطة كانت طموحة وأن حماس ليست لديها القدرة على تنفيذها في ذلك الوقت.