ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مجزرة جديدة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، في وقت قصفت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) مدينة تل أبيب برشقة صاروخية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث قامت طائرات الاحتلال بتدمير أكثر من 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً فوق رؤوس ساكنيها وقصفها بعشرات الصواريخ والقنابل الضخمة، ما ينذر بارتقاء مئات الشهداء.
اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يستهدف قائدا بحـماس شارك في مراسم إطلاق رهائن
وحمّل البيان الاحتلال والإدارة الأمريكية ممثلة برئيسها جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة، بالتزامن مع منح الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر للاحتلال باستمرار حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بوقف هذه الحرب المجنونة فوراً، حيث حصدت حتى الآن أرواح أكثر من 15 ألفا و 200 شهيدا و 40 ألف جريح.
من جانبه، قال الدفاع المدني في غزة، إن الاحتلال قصف مربعا سكنيا في حي الشجاعية، وهناك أكثر من 300 شهيد جراء القصف، لافتا إلى أن فرقه انتشلت حتى الآن 60 جثة إثر قصف المربع السكني الذي يقطنه 1000 شخص على الأقل.
في غضون ذلك، رصدت "حياة واشنطن" استهدافات ضخمة وأحزمة نارية عنيفة جدا تتعرض لها كافة مدن ومخيمات قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب.
في المقابل، استهدفت كتائب القسام حشد لقوات الاحتلال في "زكيم" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم، وقصفت تل أبيب برشقة صاروخية.
وأوضحت القسام أنها استهدفت دبابة إسرائيلية بعبوة "شواظ"، ما أدى إلى إحداث عدة انفجارات بداخلها وتدميرها بالكامل، كما استهدفت برج دبابة أخرى بقذيفة "الياسين 105"، ومنزلاً تواجد فيه عدد من جنود العدو بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات وذلك في منطقة الشيخ رضوان.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، العقيد اساف حمامي.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن جيش الاحتلال قوله إن حمامي قُتل يوم 7 أكتوبر وتم نقل جثته إلى قطاع غزة.
كما أعلن جيش الاحتلال عن إصابة من الكتيبة 932 في لواء نحال بجروح خطيرة خلال معارك جرت اليوم شمال قطاع غزة.
سياسيا، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إنه لا مفاوضات الآن بشأن التهدئة مع إسرائيل، موضحا أن "الاحتلال يصر على أن هناك نساء وأطفالا ما زالوا في الأسر، ونحن قلنا إننا سلمنا ما لدينا من النساء والأطفال، وما بقي من الأسرى في غزة هم جنود ورجال مدنيون خدموا في جيش الاحتلال".
اقرأ ايضا: "الغارديان" تكشف تفاصيل جديدة بشأن مجزرة المسعفين في رفح
وأضاف: "نحن مستعدون لتبادل جثث مقابل جثامين شهداء ولكننا بحاجة لوقت لاستخراج جثث الإسرائيليين"، مشددا على أن "قرار تبيض السجون قرار نهائي لا تراجع فيه، ولتأخذ الحرب مجراها"
